خلال توقيع الاعتراف – صورة أرشيفية
وقع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، مرسوم اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل وذلك خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقوم بزيارة إلى واشنطن.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو قبيل توقيع الإعلان إن “إسرائيل لديها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها”، مبيناً أن “الوجود الإيراني في سوريا يجعل من الجولان منطلقاً لهجمات ضد إسرائيل”.
وأضاف “هزمنا تنظيم الدولة وانسحبنا من الاتفاق النووي (البشع) مع طهران، وفرضنا أقسى العقوبات وسنوقف الديكتاتورية الإيرانية”.
وفي أول رد وصف مصدر في وزارة خارجية نظام الأسد قرار “ترامب” بـ “الاعتداء الصارخ” معتبراً أن الرئيس الأمريكي لا يملك الحق والأهلية القانونية لتشريع الاحتلال و”اغتصاب” أراضي الغير بالقوة، وفقاً لما نقلته وكالة سانا.
من جهتها قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا”، إن قرار الرئيس الأمريكي حول الجولان يتناقض مع القوانين الدولية وقد يؤدي لتصعيد التوتر في المنطقة.
وأكد الاتحاد الأوروبي على موقفه الرافض للاعتراف بسيادة إسرائيل على الأراضي التي تحتلها منذ 1967 بما فيها مرتفعات الجولان السوري.
من جانبه استنكر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قرار الاعتراف وقال: “إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “لن يشرعن أبدا” عملية ضم إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية المحتلة”.
وتابع “مرة أخرى، تجاهلت الولايات المتحدة القانون الدولي، لكن هذا القرار لن يشرعن أبدا ضم إسرائيل (للجولان إليها)”.
وعربياً كانت وزارة الخارجية اللبنانية أول من يعلق على القرار حيث قالت: “إعلان الرئيس ترامب بشأن الجولان أمر مدان ويخالف كل قواعد القانون الدولي ويقوض أي جهد للوصول إلى السلام العادل”.
ودان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على الجولان ووصفه بالباطل “شكلاً ومضموناً”.