اقترح مسؤول سابق في حكومة النظام، “حذف صفر” من العملة الحالية، الأمر الذي أثار موجة من السخرية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث قال معاون وزير الصناعة السابق في حكومة النظام “بركات شاهين”، أن على الحكومة “التفكير في المواطن ووضعه المادي السيئ، بشكل جدي”.
وأضاف “شاهين” الذي عرّفت عنه وسائل إعلام النظام بأنه “خبير اقتصادي”، أن الثقة ستعود بين المواطن وحكومة النظام، في حال حذف الصفر، لتتحوّل عقبها الليرة إلى “ليرة ذهبيّة”، مستشهداً بتجارب ألمانيا وتركيا وإيطاليا.
وضرب “الخبير الاقتصادي” مثالاً عن حذف الصفر، قائلاً “ستصبح الخمسين ليرة خمس ليرات، وهكذا تعود لوضعها ونختصر 97% من العملة المتداولة”.
وجاءت ردود المتابعين بين سخرية على الخبر وسخرية من صاحبه، مشتركةً ضمن سياق واحد وهو عدم جدوى تلك الخطوة.
من جانبه أكد الدكتور عبد الرحمن جاموس لحلب اليوم، أنه يجب على صانع القرار أن يدرك “بأن التجارب الناجحة في تركيا او غيرها لم تكن السبب الوحيد لانخفاض نسبة التضخم، فقد رافقها حالة استقرار اقتصادي، وخطط إصلاح هيكلية شملت جميع القطاعات الاقتصادية، الأمر الذي ينعكس على مكافحة التضخم الموجود”.
وعلّق “جاموس” الحاصل على دكتورا في الإدارة الاستراتيجية أن “هناك تجارب عديدة لسياسة حذف الاصفار من العملة، الا ان كثير منها باءت بالفشل، كتجربتي فنزويلا وزبمابوي، وهناك تجارب ناجحة كالتجربة التركية، وبالنظر إلى هذه التجارب نجد ان المسالة ليست عملية حسابية فقط؛ بل تضافر للجهود وفوائض اقتصادية وحركة انتاج صناعي وزراعي تتبعها عمليات تصدير نشطة تؤدي الى تدفق عال من العملات الصعبة لداخل البلاد”.
ونوّه “جاموس” إلى عدم جدوى فكرة حذف الأصفار بسبب اخفاء النظام لبياناته عن احتياطاته من العملات الصعبة والذهب في البنك المركزي السوري”، مضيفاً أن غياب الشفافيّة في بيانات النظام السوري، في ظل “ارتفاع مستويات التضخم، وتردي مستويات الامان الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي والصحي والغذائي”.