تسعى الفصائل على جبهات ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، إلى رفع كفاءة التجهيزات الهندسية، على جبهاتها مع قوات النظام والميليشيات الموالية له، تزامناً مع ازدياد وتيرة القصف، والضخ الإعلامي من قبل قوات النظام وحلفائه، إنذاراً باقتراب فتح معارك على جبهات حماة وإدلب.
وقال مراسل حلب اليوم في ريف حماة الشمالي، إن فصائل الثوار تعمل على رفع السواتر وحفر الخنادق و “تدشيم” نقاط جنوب مدينة “اللطامنة” وفي محيط قرية “المصاصنة”، وقرب مواقع النظام في “زلين” و”شليوط”.
وفي تصريح لأحد قادة جيش النصر في “الخوين” التابعة لريف إدلب الجنوبي الشرقي، قال إنهم “يجهّزون في (الخوين – أم الخلاخيل – الزرزور)، لصد محاولات الهجوم، من نقاط النظام في قرى “أبو عمر – الجدوعية – السلومية”.
وعن أهمية التجهيزات الهندسية في صد قوات النظام تحدث الباحث العسكري النقيب “رشيد حوراني” لحلب اليوم، قائلا “التجهيزات الهندسية تسهّل عمل القوات في مرحلتي الدفاع أو الهجوم في توفير متطلباتها من حركة وانفتاح ومناورة”.
وأشار “حوراني” إلى أن توفّر تلك التجهيزات يؤثر على “حسن سير العملية القتالية، وفقاً للطبيعة الجغرافية لمسرح العمليات”، موضّحاً أن التجهيز في المناطق السهلية “أمر صعب جداً في حالة الدفاع” حيث لا يستطيع المدافع استخدام السلاح الثقيل “دبابة -عربيات …” كونها ستبقى مكشوفة.
ونوّه “حوراني” إلى ضرورة استخدام الأسلحة المتوسطة و “أخذ الحيطة من تمركز مقاتلي الثوار في نقطة واحدة بقرب بعضهم البعض، وأن اتباع النظام لسياسة الأرض المحروقة، سيحتم على المقاتلين المزيد من الحيطة”، مؤكداً على ضرورة استخدام الكمائن، التي تتلخّص بالسماح لقوات النظام بالتقدم وضرب “مجنبتي العدو لأهميتها في انهيار معنوياته”.
وكان اجتماع جرى يوم أمس الجمعة، بين أعضاء المكتب التنفيذي لدائرة “جسر الشغور”، مع ضباط في “النقطة التركية” الواقعة في محيط قرية “اشتبرق” جنوب غرب “جسر الشغور”، طمأن الجانب التركي أعضاء المكتب بأن النقطة ستتخذ “كافة الإجراءات في حال فكر النظام بأي عملية عسكرية في المنطقة” بحسب مركز جسر الشغور الإعلامي.