رداً على حملات الاعتقال التي قادتها قوات النظام، ضدّ شخصيات “ثورية” في الغوطة الشرقية، قال الباحث في الشأن السوري “مجدي نعمة” لحلب اليوم، إن “النظام يهدف من هذه الحملات الأمنية إلى تثبيت سيطرته”.
وأضاف “نعمة” أن هذه الحملات تعتبر ” إجراءات استباقية لمنع وترهيب أي حركة تمردية أو ثورية، من عناصر الفصائل المسلحة، التي يخشى النظام من أن تجهز لأعمال انتقامية ضده، وهذا الصنف تحديدا مَن يلقى حتفه تحت التعذيب”.
وأكد “نعمة” بأن حملات الاعتقال هذه، تعتبر بمثابة بنك معلومات للنظام، عن الفترة التي قضتها تلك المناطق خارج سيطرته، من “مخابئ سريّة، مدافن أسلحة…”، مشيراً إلى عمل النظام على ” طمس الأدلة التي تدينه بشكل أو بآخر، كنبش مقابر الشهداء، الذين راحوا ضحية استخدام السلاح الكيماوي، في منطقة زملكا في الغوطة الشرقية”.
وعلّق “نعمة”، على الأهداف الإعلامية للنظام في حملاته، أنها تتلخّص “بترسيخ شخصية الحاكم الذي يمتلك عناصر القوة من اعتقال وتعذيب أمام المجتمع المحايد والمعارض للنظام، إضافة إلى تثبيت نفوذه أمام أنصاره ومخبريه، وفسح المجال لهم للانتقام من وجهاء المعارضة”.
وعن الأهداف العسكرية من هذه الحملات أوضح “نعمة” بأنها تأتي دعماً للعنصر البشري بين قوات النظام من أبناء المناطق “المصالِحة”، عقب ضغوطات دولية تسعى لإخراج الميليشيات الأجنبية “العراقية واللبنانية وغيرها”.
وكانت قوات النظام قد شنت يوم الجمعة 17 آب، حملة اعتقالات في الغوطة الشرقية “كفر بطنا”، شملت أعضاء المجلس المحلي، وأعضاء آخرين من مجلس محافظة ريف دمشق في زمن سيطرة الثوار على الغوطة الشرقية.