خلصت القمة الثلاثية المشتركة بين روسيا وإيران وتركيا، التي استضافتها أنقرة، اليوم إلى رفض ما وصف بالمحاولات الرامية لخلق واقع ميداني جديد في سورية تحت ستار مكافحة الإرهاب.
وجاء في البيان الختامي أن قمة الزعماء الثلاثة بحثت التطورات التي شهدتها سوريا منذ القمة الثلاثية الأولى التي انعقدت في مدينة سوتشي الروسية العام الماضي.
واعتبر البيان أن صيغة أستانة هي أكثر مبادرة دولية فعالة من ناحية المساهمة في غرس السلم والاستقرار في سورية عبر تسريع عملية جنيف الرامية لإيجاد حل سياسي دائم للحرب، والمساعدة على خفض وتيرة العنف في عموم سورية.
وأضاف البيان أن الزعماء الثلاثة شددوا على مواصلة التعاون الفعال فيما بينهم بهدف احراز تقدم في المسار السياسي الذي نص عليه القرار 2254 الصادر عن المجلس الدولي وتحقيق هدنة دائمة بين أطراف النزاع.
ونوه البيان إلى أن الزعماء جددوا التزامهم بقوة سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وحدة ترابها وبنيتها غير القائمة على جزء معين. وبحسب البيان أعرب الزعماء عن إصرارهم على التصدي للأجندات الانفصالية في سورية.
وذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن وحدة أراضي سورية تعتمد على البعد عن جميع المنظمات الإرهابية، في إشارة إلى الدعم الأميركي لوحدات الحماية الكردية.
وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحافي عقد في أعقاب القمة الثلاثية، إن تركيا وروسيا سيعملان معا لبناء مستشفى في تل أبيض السورية لعلاج الفارين من الغوطة الشرقية.