أصبح أول ماعز تم استنساخه في العالم من خلايا جسدية دقيقة للغاية أباً بعد ولادة ثلاثة جديان في شمال الصين الخميس الماضي.
التيس الوالد، اسمه “ميكامي”، وهو أول ماعز يحمل صوف الكشمير فائق النعومة، تمّ استنساخه وولد في ديسمبر-كانون الأول من العام 2016 في مركز مختص في البحث وتربية الحيوانات شمال الصين.
وصار “ميكامي” أبا لثلاثة جديان، جديين ذكرين وعنزة صغيرة وقد ولد الجديان الثلاثة بشكل طبيعي من خلال تزاوج طبيعي في مركز تربية الحيوانات.
وما يميز “ميكامي” هو جودة صوفه التي تستغل في صناعة الكشمير حيث يبلغ سمك ألياف الكشمير في “ميكامي” أقل من 13.8 ميكرومتر، وهو أدق بكثير من متوسط 15.8 ميكرومتر التي تجدها لدى ماعز جبال إرلانغ الشهير في منغوليا الداخلية.
الولادة الناجحة للجديان الثلاثة من تيس مستنسخ أثبتت أنّ نتائج الاستنساخ لها القدرة على التكاثر الطبيعي حيث من المتوقع ولادة المزيد من الجديان في الأشهر القليلة المقبلة، فهذا الإنجاز سيساعد تكنولوجيا استنساخ الخلايا الجسدية وتطبيقها في تربية ماعز “الكشمير”.
ومن المتوقع أن يتم تعميمها على المزيد من ماعز “الكشمير” التي تتمتع بصوف ذات جودة عالية، وهو الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي على صناعة الكشمير.
وحسب المدير العام لعلوم التكنولوجيا الحيوية في منغوليا الداخلية فإنه وبفضل الولادة الجديدة للجديان من الممكن أن تتضاعف كمية الكشمير الناعمة التي ينتجها الجيل الثاني من “ميكامي” بعد نمو الجديان.
يذكر أنّ نتاج صوف الكشمير شهد انخفاضا. وتفوق جودة الصوف المأخوذ من هذه الماعز شعر الإنسان الطبيعي بستة أضعاف، كما يستخدم في إنتاج الأوشحة والصدريات والأغطية والمعاطف الواقية من المطر، التي تلاقي إقبالا كبيرا في الغرب.
المصدر: euronews