عرضت إيران على موظفي البحوث العلمية لدى النظام في مدينة حلب، ترميم منازلهم المدمرة، مقابل وضع يدها على المنازل لمدة خمسة أعوام تدفع خلالها “بدل آجار” يقدر بخمسين ألف ليرة سورية (110 دولار) عن كل شهر، وفق ما أفاد مصدر خاص لحلب اليوم.
وكان وزير الطرق وإعمار المدن الإيراني “عباس آخوندي”، قد صرح في وقت سابق، “أن إيران ترى بأن الفرصة باتت مواتية للدخول والإعلان عن نيتها المشاركة، في إعمار سوريا”، مستغلة الإحجام الغربي، ورغبة النظام المتمثلة “بدعوة الأسد” لإيران للمشاركة الفاعلة بمرحلة إعادة الإعمار.
وقال الصحفي “ياسر علاوي” لحلب اليوم : “وسط المواقف الدولية التي ترفض فكرة إعادة الإعمار قبل الاستقرار السياسي والأمني في سوريا، تحاول إيران بتسهيل من النظام، العمل بشكل غير معلن على تثبيت نفوذها اقتصادياً، من خلال اجراء صفقات سرية”، لاستئجار بعض العقارات لفترات طويلة وشراء بعضها وترميم بعضها الآخر، كما فعلت في مزار عين علي في دير الزور الذي رممته وحولته لمزار لنشر المذهب الشيعي.
ويضيف “العلاوي” يحاول نظام الأسد، والميليشيات الداعمة له، الاستفادة مالياً في كل المناطق التي سيطر عليها، من خلال استغلال حاجيات السوريين في التجارة، والتنقلات من خلال فرض رسوم على المعابر والحواجز، بين المدن وأحيائها، وفرض رسوم أخرى على جميع مرافق الحياة.
وفي ذات الشأن، علمت حلب اليوم، من مصدر خاص ، أن بلدية النظام في مدينة حلب، فرضت مبلغاً من المال على الراغبين بترميم منازلهم المدمرة، مقابل السماح لهم بأعمال الترميم.