عبدالرزاق الصّبيح – حلب اليوم
مناشدات المجلس المحلي في مدينة “مورك” بريف حماة الشّمالي، لحل مشكلة الصرف الصحي، يبدوا أنّها لم تلق آذاناً صاغية من مسؤولي المنظّمات الإنسانيّة في سوريا بعد، على الرّغم من عودة آلاف العائلات إلى المدينة، وانتشار الأمراض.
نزوح المدنيّين بشكل كامل عن مدينة “مورك”، بعد سنوات الحرب، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت في أغطية غرف الصّرف الصّحي، وردم بعضها، وتوقّف مصبّات الشبكة، وترسّبات المياه وتكلّسها، وبقاؤها داخل القنوات لسنوات، كانت من أهم الأسباب، التي أدّت إلى توقف شبكة الصّرف الصّحي الرئيسيّة، وكذلك توقف الشّبكات الفرعيّة.
وفي حديث خاص لموقع قناة “حلب اليوم”، قال المهندس “مرعي الحلبي” مدير مكتب الخدمات: “لدينا شبكة صرف صحي تزيد على / 6 / كم في الطرق الرئيسية، وشبكات فرعية تزيد على / 4 / كم، تكلفة صيانة شبكة الصرف الصحي، وتسليك الخطوط كبيرة جداً، وتزيد على أربعين ألف دولار”.
وأردف “الحلبي”: “لدينا حوالي / 520 / غرفة تفتيش خاصة بالصّرف الصّحي بدون غطاء، ونحن بحاجة إلى ترميم أكثر من/ 25/ غرفة تفتيش، ونحاول ضمن إمكانياتنا المتواضعة حلّ المشكلة بشكل مؤقّت، ونناشد المنظّمات الإنسانيّة لمساعدتنا، بسبب انتشار مرض “اللّشمانيا” بشكل كبير في المدينة.
يذكر بأن آلاف العائلات من سكان مدينة “مورك” ومن المهجّرين، عادوا بعد تثبيت نقطة المراقبة التركيّة قرب المدينة، بعد أن كانت مسرحاً للعمليات القتاليّة، على مدى سنوات، حيث كانت تسيطر قوات النظام على جزء منها، بينما كانت فصائل الثّوار تسيطر على الجزء الآخر.
وتعتبر مدينة مورك مدينة استراتيجية نظراً لموقعها على الطّريق الدّولي (دمشق – حلب) وهي المدينة الأكبر والأقرب لمناطق التماس بين قوات النظام والثوار، وفيها معبر ” مورك” منطقة التبادل التجاري بين مناطق خاضعة للنظام ومناطق خرجت عن سيطرته، كما كان المعبر يستقبل المهجّرين من الجنوب السوري.
خطورة السكن في المناطق القريبة لسيطرة النظام، وانتشار الأمراض لم تمنع المدنيين من العودة إلى مدينتهم، ولكن السؤال هل تلبي المنظّمات الإنسانيّة النداءات المتكرّرة لأهلها، وتخدم تلك المناطق؟.