نظّم مجموعة من الضباط في جيش نظام الأسد، يوم أمس الخميس، وقفة أمام قصر الروضة الرئاسي في دمشق، احتجاجاً على قرارٍ يتضمنُ تسريح كل الضباط المصابين بنسبة عجز فوق ال40%.
وأثار القرار موجة من الانتقادات في صفوف الضباط في جيش الأسد وجمهور مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق سيطرة النظام، إذ اعتبره الكثيرون “قراراً مجحفاً” من قبل نظام الاسد “بحق من تضرر دفاعا ” عن هذا النظام .
ونشر “أمجد حسن بدران” وهو طبيب عسكري في جيش نظام الأسد، عدة منشورات على صفحته على فيس بوك، تبين قضية ضباط النظام المحتجين على قرار التسريح أمام قصر الرئاسي، داعياً الناس للتضامن مع قضيتهم، وضرورة إبقائهم في صفوف الجيش بمناصب إدارية بدل التخلي عنهم والتنصل من مسؤوليتهم.
وكتب الطبيب العسكري في أحد منشوراته عبارة ” فليحيا الملك العادل ولتحيا مزرعته… وليسقط كل الفلاحين” والذي اعتبرها بعض المتابعين إشارة لرأس النظام “بشار الأسد”.
كما نشر “البدران” منشوراً يتهجم فيه على صفحة “دمشق الآن” المُتَابَعة من قِبل أكثر من مليوني شخص، بسبب عدم استجابتها لطلبه، بنشر صور احتجاجات ضباط الأسد أمام قصر الروضة، والتي عللت عدم استجابتها، “لخوفها من الدخول بمأزق مع السلطات التي أصدرت القرار”.
وكانت صفحات محلية نشرت أن القرار يتضمن تعويضاً لكل ضابط يتم تسريحه بهذا القرار يقدر ب3 ملايين ليرة سورية، فيما لم يتم نشر قرار رسمي بهذا الخصوص بعد.
وتتصاعد موجة الاحتجاجات الشعبية، ضد النظام والقرارات التي يصدرها في مناطق سيطرته، تضمنت منشورات تستنكر كثرة الرشاوي والفساد بتوزيع بطاقات البنزين، وأخرى ضد فساد جهاز القضاء والشرطة، وليس آخرها مظاهرة طلاب جامعة دمشق احتجاجاً على إلغاء امتحانات الدورة التكميلية، والتي انتهت باعتقال الطلاب.