كتب الصحفي البريطاني “روبرت فيسك” مقالاً في الإندبندنت أونلاين، جاء بعنوان “لا تصدقوا الضجيج، فالتنظيم لم ينهزم بعد، وهذا تفسيري”.
وأوضح “فيسك” أنه من حق أي شخص ألا يثق في عناوين الصحف ووسائل الإعلام التي تتحدث عن نهاية تنظيم الدولة سواء كان ذلك الإعلان يأخذ شكل الدعاية السياسية كما كان إعلان بوش في حرب العراق “لقد أنجزنا المهمة” أو من النوع الخيالي كإعلان أن “آخر معاقل تنظيم الدولة على وشك السقوط”.
وأضاف الصحفي، قائلاً “لا أتردد لحظة في القول إنه يمكنك أن تراهن بكل أريحية على هذا الكلام غير صحيح”، و يفسر فيسك قوله ذلك بأن القتال لايزال مستمراً خارج الباغوز رغم سقوط المدينة.
وأشار “فيسك” إلى أن التنظيم لايزال يمتلك الكثير من المقاتلين المسلحين واللذين يقبعون رهن الاستعداد لبدء المعارك في إدلب شمال سوريا “جنباً إلى جنب مع هيئة تحرير الشام التي تقودها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة”، على حد قوله.
من جانبها، قالت قيادة التحالف الدولي، إن تنظيم الدولة ينتظر الوقت المناسب ليعاود الظهور، مشيرةً إلى أن العديد من المدنيين الذين جرى إخلاؤهم من الباغوز هم من عوائل التنظيم.
وقال الفريق “بول لاكاميرا”، قائد عملية “العزم الصلب” التي يقودها التحالف، في بيان على موقع التحالف، “دعونا لا نرتكب أخطاء، تنظيم الدولة يحتفظ بقوته، لقد اتخذوا قرارات مدروسة للحفاظ على ما تبقى من أعداد مقاتليهم المتناقصة وإمكاناتهم باللجوء إلى مخيمات النازحين والاختباء بالمناطق النائية، وهو في انتظار الوقت المناسب لمعاودة الظهور”.
جدير بالذكر، أن قوات سوريا الديمقراطية، أعلنت أمس السبت، هزيمة تنظيم الدولة، وسيطرتها على كامل منطقة الباغوز في ريف دير الزور الشرقي.
ويذكر أن “البيت الأبيض” أعلن الجمعة، أن جميع الأراضي السورية التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، تم تطهيرها مئة في المئة.