عقدت لجنة التفاوض في مدينة درعا أمس الثلاثاء، اجتماعاً مع وفد روسي برئاسة العماد أول “سيرغي”، المسؤول عن ملف الجنوب، لبحث قضايا تتعلق بسير إجراءات اتفاق “التسوية” المبرم بينهما في المدينة.
وأفاد المنسق العام للجنة التفاوض المحامي “عدنان المسالمة” لمراسل حلب اليوم، بأن الاجتماع أمس الثلاثاء، ناقش عدة قضايا متعلقة بملفات المعتقلين والتعليم والموظفين، بالإضافة إلى خروقات الاتفاق من قبل النظام وحلفاءه.
وأكد المسالمة، أن الطرفَان اتفقا على البدء بإزالة الأنقاض والأتربة من الأحياء المشمولة باتفاق “التسوية” بمدينة درعا، وذلك خلال ثلاثة أيام، يليها اجتماع آخر لمناقشة انسحاب قوات النظام من محيط المدينة ومنطقة الصناعية وسوق الهال.
وأضاف المنسق العام، أن اللجنة اتفقت مع الوفد الروسي على زيارة لـ “مدير التربية” التابع للنظام اليوم الأربعاء، للمدارس في المنطقة، للاطلاع على احتياجات القطاع التعليمي، في ظل وعود روسية باعتماد الوثائق والشهادات الصادرة عن الائتلاف الوطني السوري، دون اعتماد رسمي من مديريات التربية.
ولم يذكر المُنسّق أي معلومات عن تقدم حول مصير المعتقلين في سجون النظام، أو الخروقات من عناصره والفرقة الرابعة التابعة لقواته في مدينة درعا.
وأشار المسالمة إلى أن الحاصلين على التسوية في الوقت الحالي، لا يمكنهم مغادرة درعا أو مراجعة أجهزة أمن النظام أو مؤسساته، بانتظار الحصول على تسوية نهائية من “الأمن الوطني” حتى يتمكن صاحبها من التنقل، بعد رفع التبعات القضائية وكف البحث عنه.
يذكر أن لجنة التفاوض شُكّلت قبل اجتياح مدينة درعا، وضمّت الوزير محمد المذيب والمحامي عدنان المسالمة والأستاذ جهاد الخطيب والدكتور عبد الحكيم المصري وآخرين.