شهد “يوم المعتقل السوري”، تجمهراً كبيراً لآلاف السوريين في مختلف أنحاء العالم، تضامناً مع المعتقلين المغيبين في معتقلات النظام ، وكان مجموعة من الناشطين قد اختاروا يوم السبت 8 – 9 – 2018، يوماً للتضامن مع المعتقل السوري، في محاولة للفت الأنظار الى قضية المعتقلين في سجون الأسد، “والتي غُيب فيها آلاف المواطنين السوريين”.
ونظم ناشطون في مجال حقوق الإنسان، وسياسيون وإعلاميون، وقفات بهذه المناسبة في الكثير من مناطق الداخل السوري المحرر، “كمدينة الباب وبزاعة وسرجة والأتارب ومارع واعزاز في أرياف حلب” وعدة مناطق في مدينة إدلب وريفها وفي مدن وعواصم دول أوروبا، كباريس وبروكسل وبرلين وإسطنبول كذلك في عنتاب وأورفا ومرسين التركية.
وأخذت الوقفات التضامنية مع المعتقلين، عدة أشكال منها مظاهرات واعتصامات وكرنفالات وعروض حية، تحاكي الطرق الوحشية لتعذيب المعتقلين داخل سجون الأسد.
وأكد منظمو مظاهرات “يوم المعتقل السوري”، على أن قضية المعتقلين إحدى أهم قضايا الثورة السورية، وعلى المجتمع الدولي التحرك لأجلها وعدم تهميشها، لأن ذلك يعتبر مبرراً لقيام النظام بالمزيد من عمليات الاعتقال من دون الاكتراث لأرواح السوريين أو للقوانيين الدولية.
كما أكدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها أن نظام الأسد أدان نفسه بوجود مختفين قسرياً لديه، بإقراره بوفاة 836 من المختفين.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد وجهت رسائل إلى “الدول الضامنة” لمسار أستانة لاتخاذ خطوات فورية وإيجاد حل لوقف قتل المعتقلين في أقبية سجون نظام الأسد.