قالت الأمم المتحدة أن أكثر من 30 ألف شخص نزحوا في إدلب نتيجة القصف الجوي المكثف لقوات النظام وروسيا، محذرةً من وقوع “أسوأ كارثة إنسانية” في المدينة.
وصرح ديفيد سوانسون المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لوكالة رويترز، أن 30 ألفا و 542 شخصاً نزحوا “من شمال غرب سوريا صوب مناطق مختلفة في أنحاء إدلب”، حتى التاسع من أيلول الجاري، نتيجة قصف طيران النظام وروسيا، لا سيما في ريف حماة الشمالي والمناطق الريفية في جنوب إدلب.
وأضاف سوانسون “ثمة حاجة إلى سبل للتصدي لهذه المشكلة، كي لا تتحول الأشهر القليلة المقبلة في إدلب إلى أسوأ كارثة إنسانية يسقط خلالها أكبر عدد من الخسائر البشرية في القرن الحادي والعشرين”.
وبحسب سوانسون، فإن 47 في المئة من النازحين تحركوا صوب مخيمات و 29 في المئة منهم يقيمون مع عائلاتهم و14 في المئة استقروا في مخيمات غير رسمية و 10 في المئة استأجروا منازل ليعيشوا فيها.
وذكر منسق الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة مارك لوكوك، أن الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية أخرى تعمل على وضع “خطة تفصيلية” تمكنها من التحرك بسرعة في حال بدء هجوم واسع على المحافظة.
وقال “نحن نعمل بصورة حثيثة تحسباً لإمكانية تدفق المدنيين بأعداد هائلة في عدة اتجاهات”، مضيفاً أن الأمم المتحدة لديها خطط لمساعدة 800 ألف شخص قد ينزحون، حيث تتوقع أن ينزح نحو مئة ألف إلى مناطق تسيطر عليها قوات النظام، ونحو 700 ألف داخل إدلب.
واستأنفت قوات النظام وروسيا الأسبوع الماضي غاراتها الجوية على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، بالإضافة إلى خروج العديد من المنشآت الطبية عن الخدمة.