أكد القيادي في الجيش الحر مصطفى سيجري، وصول تعزيزات لقوات النظام إلى ريف حلب الشمالي، وخاصة إلى منطقة مارع وما حولها، معتبراً أن ذلك يمكن أن يكون خطوة استباقية، لأن النظام على يقين أن قوى الجيش الوطني في هذه المنطقة، لن يتم تحييدها عن أي معركة قد تبدأ في إدلب.
وأضاف سيجري، في حديث لبرنامج ثنايا الخبر، الذي يبث على شاشة حلب اليوم، أن قوات الجيش الوطني تعتبر أي عمل عسكري على جبهة الساحل، أو ريف حماة، أو إدلب، عملاً عسكرياً باتجاه جرابلس.
وأشار إلى أن الشمال السوري على قلب رجل واحد، وأن القوى العسكرية، سواء الجيش الوطني، أو الجبهة الوطنية للتحرير، هي قوى عسكرية واحدة، والجميع قد اتخذ قرار الدفاع عن هذه المناطق.
وقال إن الجيش الحر لن يسمح لهذا النظام أن يبتدأ أي عمل عسكري، ولن يكون في موقف المتفرج، مؤكداً أن هذا هو الموقف الرسمي للجيش الوطني.
وكشف سيجري أن نظام بشار الأسد، يعي أنه إذا فاته بدء العمل العسكري على هذه المنطقة في هذه المرحلة، ستصبح هذه المناطق خارج سيطرته إلى الأبد ربما، وأنه يؤمن أن هذه قد تكون آخر فرصة ليكرر السيناريو ذاته، الذي بدأه في الغوطة وداريا والجنوب السوري.
وأكد سيجري أن نظام الأسد، لا يملك القرار العسكري، وأنه ينتظر القرار الروسي بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن روسيا تحاول الالتفاف على القرار التركي.
وأوضح أن تركيا أكدت أنها لن تسمح بعمل عسكري على هذه المناطق، وأن قواعدها العسكرية لن يتم سحبها لسببين، الأول لأن ذلك سيهدد حياة 4 مليون إنسان، وثانياً، لأن أنقرة تعلم أن خروج الجيش التركي من مدينة إدلب، يعني خروجه من مدينة عفرين، ومن ثم خروجه من مناطق عمليات درع الفرات، ما يعني انتقال العمليات الإرهابية إلى الداخل التركي.