قال المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن”، أمس الثلاثاء، إن الهجوم المحتمل على محافظة إدلب من شأنه تقويض عملية التوصل إلى حل سياسي سلميّ في سوريا، مشيراً إلى أن أية موجة نزوح من مدينة إدلب ستمتد إلى أوروبا.
وناشد قالن في مؤتمر صحفي بأنقرة: “وقف الهجوم المحتمل على إدلب من خلال التحرك بتنسيق وتعاون بين الرأي العام العالمي وجهود الدول الغربية والإقليمية والولايات المتحدة”، متوقعاً في الأيام القادمة من جميع الأطراف “مواقف تسهم في التوصل لحل سياسي يزيل العقبات أمام ملف إدلب” بحسب الأناضول.
وشدد المتحدث أن الجهود التركية لوحدها لن تكفي لوقف الهجوم على إدلب، مضيفاً أنه يجب “على الرأي العام العالمي أن يتحمل مسؤولياته في هذا الموضوع.. فإن أي هجوم على إدلب قبل كل شيء سيقوض المسارات السياسية المستمرة، ويمهد الطريق لأزمة ثقة خطيرة، ويدفع مئات الآلاف للنزوح باتجاه تركيا”.
وأشار قالن إلى أن أية موجة نزوح جديدة باتجاه تركيا ستكون لها مضاعفات أخرى، وتأثيراتها لن تتوقف عند تركيا، بل ستمتد إلى أوروبا ودول أخرى.
ونوّه قالن إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجّه مناشدات إلى موسكو وطهران والرأي العام العالمي خلال قمة طهران الثلاثية التي انعقدت الأسبوع الماضي، مفادها أن أي هجوم على إدلب لن ينتهي بمأساة إنسانية فحسب، بل سيترتب عليه نتائج سياسية ودبلوماسية خطيرة للغاية.