انتهت قمة سوتشي يوم أمس الاثنين بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين بالاتفاق على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق نظام الأسد ومناطق الثوار في الشمال المحرر.
وقال الرئيس التركي “أردوغان” في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الروسي “بوتين”، عقب انتهاء القمة “اتفقت مع بوتين على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين المعارضة والنظام في إدلب”.
من جانبه أكد”بوتين” ، أن المنطقة المنزوعة من السلاح ستقام بإشراف من القوات الروسية والتركية، مشدّداً على ضرورة انسحاب “الجماعات المتطرفة من تلك المنطقة”.
ونقلت وكالات دولية تحديد “بوتين” الاتفاق بإطار زمني للتنفيذ حتى السابع من كانون الأول القادم، ومشيراً إلى احتمالية فتح طريق حلب اللاذقية.
وبحسب الخرائط التي تداولتها مواقع تركية رسمية فإن المنطقة ستكون بعرض من 15 إلى 20 كيلو متر على حدود كل من حلب وإدلب وحماة واللاذقية.
وشهدت مناطق الشمال المحرر في الأسبوع الماضي تصعيداً عسكرياً من قبل الطيران الروسي ووسائط النظام النارية على الأرض من مدفعية وصواريخ شملت أرياف إدلب الشرقي والجنوبي والغربي وريف حماة الغربي والشمالي، وتحشيداً عسكرياً على جبهات ريف حلب الشمالي من قبل نظام الأسد وكتائب الثوار.
وكانت العملية “الملغاة” بحسب تصريح وزير الدفاع الروسي يوم أمس “سيرغي شويغو”، قد سبقها حراك سياسي مكثّف عبر زيارة وزير الخارجية الإيراني “جواد ظريف” بداية الشهر الحالي، إلى دمشق وتصريحه بضرورة “تطهير إدلب”، تزامناً مع الموقف الروسي، الذي عبر عنه وزير الخارجية “سيرغي لافروف”، بقوله “كل الحق -لنظام الأسد- بالقضاء على الإرهابيين في إدلب”، بحسب وصفه.