تقرير: أحمد العيسى – للنشرة المسائية
تحركت الارتال ودارت رحى المعارك، لكن ليس مع قوات النظام بل بين كبرى فصائل الشمال السوري المحرر.
أبرز المتصارعين هيئة تحرير الشام من جهة وجبهة تحرير سوريا المشكلة حديثاً من فصيلي الزنكي وأحرار الشام من جهة أخرى.
المعارك بين الفصيلين بدأت في ريف حلب الغربي ببلدتي أورم الكبرى ودارة عزة، لتتسع في وقت لاحق، وتشمل مناطق واسعة في محافظة إدلب وخصوصاً في جبل الزاوية معقل فصيل صقور الشام الذي انضم إلى المعارك بجانب جبهة تحرير سوريا.
قائد جبهة تحرير سوريا أعلن بدء ما أسماها عملية اجتثاث هيئة تحرير الشام، وبدأت الاشتباكات بين تحرير الشام وتحرير سوريا لتتركز في عدة بلدات ومدن بريفي حلب وإدلب بينها خان العسل وتقاد وعاجل ودير حسان وأريحا وترملا.
وسرعان ما أعلنت جبهة تحرير سوريا سيطرتها على عدة مناطق بينها مدينتي أريحا ومعرة النعمان بعد معارك مع عناصر تحرير الشام، و اتهمت في بيان لها الهيئة، بشن حملات اعتقال على الحواجز طالت عناصر من الجبهة، واتبعت ذلك بشن هجوم على عدد من القرى والبلدات التي يسكنها مقاتلي تحرير سوريا ما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات في صفوف المدنيين والمقاتلين.
جاء ذلك بعد مضي أيام من الحشود واستقدام الآليات الثقيلة من قبل تحرير الشام، واتهمت تحرير سوريا في بيانها، الهيئة بانسحابها من مناطق الشمال السوري وتسليمها قرابة ثلث مساحة الشمال السوري لنظام الأسد دون أي قتال، فيما أدانت هيئة تحرير الشام ما أسمته بغي تحرير سوريا.
المعارك بين الفصائل تأتي بعد انسحاب هيئة تحرير الشام من عشرات القرى في ريف إدلب الشرقي الامر الذي شكل من حالة غضب لدى الأهالي في المناطق المحررة والذي سينعكس خلال صراعها مع الفصائل بحسب نشطاء في إدلب.