دعا نشطاء إلى وقفة احتجاجية في مدينة درعا ظهر اليوم الجمعة ، للتأكيد على “استمرار الثورة وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات من سجون النظام” إلا أن الوقفة ألغيت.
وقال مراسل حلب اليوم في درعا إن الدعوة لقيت ترحيباً واسعاً ضمن أوساط “المجتمع المدني”، حيث كان من المفترض خروج أهالي مدينة درعا في مظاهرة بدرعا البلد، إضافةً لانضمام أربعة قرى من ريف درعا الشرقي وقريتين من ريف درعا الغربي إلى الوقفة الاحتجاجية.
وأضاف المراسل أن الوقفة ألغيت بسبب توارد أنباء عن دخول “مجموعات مخربة” ومنسقة مع جهات لا ترغب بها، وتعمل تلك المجموعات لصالح النظام في المناطق التي خضعت مؤخراً لسيطرته، وتم توجيه التعليمات إليها من قبل النظام بافتعال مشاجرات بين المجموعات التي كانت ستتظاهر.
وتعيش درعا جواً شديد التوتر، حيث لا تزال المناطق “الثائرة” التي انضمت حديثاً إلى مركز المحافظة، ترفض دخول الجيش، وتطالب بانسحاب كافة القوى العسكرية منها، كما يعيش الأهالي في حالة من “الغضب” بسبب الاعتقالات من قبل الفروع الأمنية للنظام التي تلت التسويات، وخاصة في درعا البلد.
ونقل مراسلنا عن قيادي سابق في الجيش الحر رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية قوله”: إن مسؤولاً رفيع المستوى والعماد أول “سيرجيه” قدِما إلى درعا لسماع مشكلة المدينة ومحاولة إيجاد حلول سريعة لتذليل العقبات، حيث لا يزال ملف الاعتقال القسري والتوقيف وموضوع قبول أوراق المصالحة يتربع على رأس أولويات العمل”.
وكانت بلدات وقرى بمحافظة درعا قد دخلت في المصالحات مع نظام الأسد، بعد اتفاقات رعتها روسيا تقضي بتسليم الفصائل سلاحها الثقيل، بشرط عدم دخول قوات النظام، إلا أن الأخيرة لم تلتزم بتلك الاتفاقات