تقرير: حلا الخطيب – نشرة المنتصف
مزيد من الأراضي في عفرين استطاع الجيش الحر بدعم من الجيش التركي السيطرة عليها، بعد معارك مع وحدات حماية الشعب الكردية التي كانت تسعى لعقد صفقة مع النظام منذ أيام.
خلال الأيام الأخيرة، استطاع مقاتلو الجيش الحر التقدم في قرى وتلال في منطقة راجو، وناحيتي بلبل والشيخ حديد شمالي عفرين، لتتجاوز نقاط سيطرته في المنطقة الخمسة والخمسين بين قرية وتلة.
القصف الجوي والمدفعي التركي تركز على مواقع الوحدات الكردية، خاصة منطقة جنديرس في محاولة للسيطرة عليها، مع وصول تعزيزات عسكرية تركية جديدة إلى ولاية هاتاي، لدعم عملية غصن الزيتون.
تزامن القصف مع أنباء تفيد بإصابة ستة أشخاص بحالات اختناق، فيما اتهمت وحدات الحماية الكردية القوات التركية باستخدامها غازاً ساماً في القصف.
في الوقت الذي تتهم فيه وحدات الحماية الكردية، الطائرات التركية باستخدام الغاز السام، تبدأ ملامح تفاهمات دولية إقليمية تتشكل في الشمال السوري.
وتقضي تلك التفاهمات إن تم تنفيذها بنشر قوات أمريكية تركية في منبج وخروج وحدات الحماية إلى شرق الفرات، مقابل وجود رمزي لقوات النظام في مدينة عفرين تحت رعاية روسية.
ووفق هذا السيناريو، بدأت ي ب غ والنظام بإجراء اتصالات بشأن إرسال حرس حدود من قوات النظام لنشرها على الحدود السورية.
التوضيحات السابقة جاءت بعد رفض النظام مطلب الحماية الكردية دخول قواته إلى المدينة قبل تسليم القوات الكردية سلاحها، واشتراطه استلام كافة المؤسسات في المدينة وفرض سيطرته الكاملة عليها.
ومع رفض الوحدات الكردية المبدئي لمطلب النظام، واشتراطها انتشار قوات الأسد على الحدود التركية خارج عفرين، يتساءل مراقبون عن مدى جدية شروط كلى الطرفين، وعن احتمالية كونها أدوات للتفاوض قد يُتنازل عنها.