تقرير أحمد العيسى – للنشرة المسائية
مساع الولايات المتحدة الامريكية لتبديد المخاوف التركية تجاه قوات قسد يبدو أنها أمام تحد حقيقي بعد تصريحاتها الاخيرة المتعلقة بتخصيص مئات الملايين من الدولارات لدعم قوات سوريا الديمقراطية المتواجدة على حدود تركيا.
وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون أعلن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو ان بلاده تقر بحق تركيا المشروع في تأمين حدودها مطالباً بالوقت ذاته تركيا بالتحلي بضبط النفس في العملية التي تشنها في عفرين.
وزير الخارجية التركية الذي وصف زيارة نظيره الأمريكي الى تركيا بأنها تمثل نقطة حاسمة في مستقبل العلاقات بين البلدين أكد أن بلاده بوسعها اتخاذ خطوات مشتركة مع الولايات المتحدة في سوريا ولكن بعد أن تغادر وحدات الحماية الكردية مدينة منبج السورية.
مصدر تركي كشف أن بلاده اقترحت على الولايات المتحدة انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية إلى شرق الفرات في سورية، وأن تتمركز قوات تركية وأمريكية في منطقة منبج.
وقال المسؤول التركي إن الولايات المتحدة تدرس الاقتراح الذي قدمته أنقرة إلى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، عقب التصعيد التركي على أعلى المستويات، في وقت أكد مسؤولون أتراك أن علاقات بلادهم تمر بظرف حساس مع الولايات المتحدة الأمريكية.
أما روسيا التي تعمل على الاستفراد بالملف السوري فقد قال وزير خارجيتها سيرغي لافروف إن الولايات المتحدة تعتزم عزل جزء كبير من سوريا من أجل خلق كيان مستقل يعتمد على الأكراد.
فهل تعمل واشنطن على إعادة تركيا إلى جانبها وإبعادها عما يصفه البعض بالمحور الذي يجمعها مع روسيا وإيران؟ أم أن الخلاف بين الطرفين سيستمر.