تقرير: إحسان مهتدي – نشرة المنتصف
أوصاف واعتبارات متضاربة حول إسقاط طائرة حربية إسرائيلية وتداعياتها، بين متفاجئٍ ومشكك فيما وراءها، أو مَن وراءها أعلنت إسرائيل سقوط طائرة لها من طراز إف ستة عشر، ونجاةَ طيارَيها بعد قصفها مواقعَ في سوريا، وذلك جراء استهدافها بنيران من الأراضي السورية.
وأكدت مصادر إسرائيلية إصابةَ الطيارَين وهبوطَهما ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع الإشارة إلى خطورة إصابةِ أحدهما.. في حين عُثر على حطام المقاتِلة المُدمَّرة بين مدينتي الناصرة وشفا عمرو في منطقة الجليل المحتلة..
الطائرة الإسرائيلية، استُهدفت، وفقَ رواية الاحتلال، أثناء تنفيذِها مهمةَ قصفِ مطار تيفور العسكري بريف حمص، وهو المكانُ المفترَض الذي انطلقت منه الطائرة الإيرانية بلا طيار، التي اخترقت الأجواءَ المحظورة عليها، والتي أُسقطت صباح اليوم السبت، وفق الرواية الإسرائيلية، وشوهدت بقاياها وركامُها في قرية عين التينة بمحافظة القنيطرة..
الأحداثُ المتسارعة تطورت بشكل متصاعد.. حيث استهدف طيران الإحتلال الإسرائيلي اثني عشر موقعاً عسكرياً لقوات نظام الأسد وإيران داخل الأراضي السورية، ومن بينها اللواء مئة وأربعة التابع للحرس الجمهوري في الدريج قرب دمشق، ودمّر قاعدةَ المراقبة في مطار تيفور العسكري، وموقعاً عسكرياً في تل مانع قرب الكسوة غربي دمشق.. بالإضافة إلى تدمير بطاريات دفاع جوي ضمن “الفوج مئة وخمسون” في بلدة عالقين شمالي درعا..
استهدافات إسرائيلية مركّزة اخترقت العاصمةَ السورية دمشق.. والنظام ُلا يزال يؤكد تصديَه للعدوان الإسرائيلي.. بل وإصابة أكثر من طائرة!
التداعيات الأخيرة لم تقتصر على الأجواء السورية ومحيطِها فقط.. صاروخٌ ضخم سقط بالخطأ على ما يبدو شمالي مدينة إربد الأردنية.. فيما قالت مصادرُ إعلامية إن الصاروخَ أصيب وهو في الجو وانحرف عن مساره ما أدى إلى سقوطه.. مؤكدة عدم وقوع إصابات أو خسائر بسببه..
التصريحات الإسرائيلية تناقضت بين مشير إلى الجهوزية التامة للرد، وبين مصرّح بالتهدئة وعدمِ التصعيد، وبين مطالب للولايات المتحدة وروسيا بوقف تدهور الأوضاع.. اضطرابٌ وصفه محللون بأنه سعي للحصول على مكاسبَ سياسية لإسرائيل.. يقابل مكاسبَ النظام في إظهار مقاومته وممانعته المُعلَنة من قبله.