نشر الناشط “أحمد صبرة” مقطع فيديو يظهر فيه هو وابنته الصغيرة “شذى صبرة” التي تتحدث التركية بطلاقة، موجهين رسالة باللغتين العربية والتركية إلى السوريين والأتراك، مؤكدين من خلالها على الأخوة بين الشعبين، واصفين السوريين والأتراك بأنهم شعب واحد في بلدين.
وسلط الناشط السوري “أحمد صبرة” الضوء على التوتر الحاصل حالياً بين بعض الأتراك والسوريين في إحدى الولايات التركية، شاكراً الأتراك على حسن الضيافة.
وتابع “صبرة” في رسالته التي انتشرت بشكل واسع عبر وسائل التواصل الإجتماعي، والتي نشرها عبر قناته على يوتيوب “أن السوريين لم يأتوا إلى تركيا من أجل السياحة وإنما من هول حرب مدمرة، مطالباً الشعب التركي برسالة ترجمتها طفلته الصغيرة “شذى” إلى اللغة التركية مضمونها ضرورة معاقبة أي مسيء من دون تعميم”.
هذا وشهدت ولاية أورفة جنوبي تركيا، اضطرابات واسعة خلال الأيام الماضية، على خلفية مشاجرة بين لاجئين سوريين ومواطنين أتراك، أسفرت عن وقوع قتيلين من الأتراك، ليتطور الأمر لأعمال شغب أدت لتكسير العديد من محال التجارة والصرافة والذهب للسوريين، في حي الهاشمية ومنطقة بامياسو، وهي مناطق يقطنها كثير من اللاجئين السوريين، الذين أجبروا على البقاء في منازلهم خوفًا من عمليات قد تطالهم في الشارع، وسط محاولات من الشرطة التركية لمنع المهاجمين.
بدأت الحادثة من شجار بين طفلين، لتتطور الأمور إلى مشاجرة جماعية بين الأهالي، وتندلع مواجهات انتقامية بين الطرفين، أدت إلى مقتل ثلاثة وجرح خمسة آخرين من الأتراك، إلى جانب قتلى وجرحى سوريين في خضم ردود الفعل الغاضبة.
وعقب ذلك بدأت المظاهرات الواسعة يوم أمس، تنادي برحيل اللاجئين السوريين عن المدينة، وسط حالة من التوتر، أسفرت عن تكسير المحلات التجارية للسوريين والهجوم على منازلهم، رغم القبض على السوريين المتسببين بقتل الشباب الأتراك من قبل الشرطة.
وعمت المظاهرات التي يقدر عددها بالآلاف، مناطق حياتي حران والأيوبية والهاشمية والقنبرية وقرى كوبرو وساحة المدفع والسليمانية ومناطق أخرى، بحسب المراسل.
وسارعت السلطات التركية عبر أجهزة الشرطة وحفظ الأمن، لتفريق المظاهرات ومنع الاعتداء على المتاجر السورية، والعمل على ضبط الأمور وإنهاء الخلاف بين الطرفين، من خلال تعاون بين مسؤولين ووجهاء من عشائر الولاية التركية.