نشرة المنتصف – تقرير: سيف الرضا
سنة مرت على هذه المناشدة لهازار، وها قد آتت أكلها..أبو عبد الله الخولي خارج سجون ما تسمى هيئة تحرير الشام، ويداه بريئتان من دم القاضي يعقوب العمر.
لم يسمع الجولاني مناشدة هازار، أو ربما سمعها ولم يلق لها بالاً، فأسباب الإفراج عن أبو عبد الله حسبما عرضتها الوكالة الناطقة باسم الهيئة، تتمثل بعدم كفاية الأدلة القضائية بحقه، إضافة لتلاشي مشروع حركة حزم، وهي جزئية تفتح المجال أمام كثير من الأسئلة حول هدف اعتقال الخولي وابتلاع حركة حزم.
أحمد الخولي، أو كما يعرف بلقبه أبو عبد الله الخولي هو من مواليد مدينة حمص، التحق بركب الثورة منذ بداياتها، وكان من مؤسسي كتيبة الفاروق التي نشطت ضد قوات النظام في حي بابا عمرو.
وانتقل “أبو عبد الله” بعد الإفراج عنه من قبل النظام إلى الشمال السوري، وشارك في عدة معارك في حلب وحماة وإدلب، ليشكل مع مجموعة من العسكريين كتائب “فاروق الشمال” قبل أن يعتقل في الشهر العاشر من العام ذاته، بعد تعيينه مشرفاً عاماً لحركة حزم التي تأسست في كانون الثاني من عام ألفين وأربعة عشر.
ثلاث سنوات وأربعة أشهر قضاها الخولي في سجون جبهة النصرة قبل أن يصبح اسمها فتح الشام وأخيراً هيئة تحرير الشام، تقول إن اعتقال الخولي جاء بعد تدخله في الصراع بينها وبين جبهة ثوار سوريا، والتورط في اغتيال القاضي في جبهة النصرة يعقوب العمر.
تسجيل مصور بثته جبهة النصرة قالت إنه اعتراف الخولي باغتيال القاضي، تبعه بيان من حركة أحرار الشام تتهم فيه جبهة النصرة بعرض معلومات مغايرة لما هو موثق لديها حول مقتل القاضي، مشيرة إلى أن شخصاً آخر أقر من تلقاء نفسه بالاغتيال ولم ينكر أقواله قبل تنفيذ الحد عليه بحضور جبهة النصرة.
وما بين الأمس البعيد واليوم، يلتقي الخولي بهازار وأهله، وينظر إلى خريطة تغيرت فيها الألوان وتبدلت فيها موازين القوى، وبقي الثابت الوحيد فيها أن فصيل اعتقله في عام ألفين وأربعة عشر بدل اسمه مرتين ولم يبدل أفعاله مرة واحدة.