أعلنت الشركة السورية للنفط إجمالي خسائر قطاع النفط السوري منذ عام 2011 وحتى منتصف العام الجاري، بحوالي 252 مليون برميل.
ويرى اقتصاديون أن الأرقام الرسمية التي أعلنتها الشركة السورية للنفط تكشف بشكل غير مباشر استمرار نظام الأسد في إنتاج النفط رغم فقده السيطرة على معظم حقول النفط والغاز في البلاد تلك الفترة، والتي توزعت بين مناطق نفوذ وحدات حماية الشعب الكردية وبين تنظيم الدولة.
وبحسب إحصائيات سابقة، فإن الإنتاج اليومي من النفط في سوريا قبل عام 2011 كان يبلغ 375 ألف برميل، ما يعني أن الإنتاج المفترض خلال سبع سنوات حوالي 960 مليون برميل.
وتدل الأرقام على أن النظام أنتج خلال السنوات السبع الماضية حوالي 700 مليون برميل نفط، بمعدل 276 ألف برميل نفط يومياً.
وأكد الخبير الاقتصادي “يونس كريم” لحلب اليوم، أن نظام الأسد قام بتسليم حقول النفط الموجودة في مدينة الرقة، لوحدات حماية الشعب الكردية ومن بعدهم لجبهة النصرة، وفق عقود حماية نظامية، وبرواتب شهرية تقدر بـ 150 مليون ليرة سورية شهرياً، مضيفاً أن تنظيم الدولة سيطر بعد ذلك على الحقول وفق عملية “تسليم واستلام”.
ولفت كريم إلى أن عائدات حقول النفط في سوريا، كانت تتم سرقتها لصالح الأفرع الأمنية، وأضاف “حقل الرميلان في مدينة القامشلي كان يضم قطع تبديل تبلغ قيمتها أربعة مليارات ليرة سورية، تم سرقتها وبيعها إلى مناطق شمال العراق، والادّعاء بأن إرهابيين قاموا بسرقتها”.