كثفت الطائرات الحربية التابعة لقوات الأسد وحليفتها روسيا من غاراتها الجوية على محافظة إدلب بعد يوم من إسقاط طائرة روسية على أيدي قوات المعارضة في ريف إدلب الشرقي.
وأفاد مراسلنا أن الطائرات استهدفت كل من مدينة إدلب وسراقب وكفرنبل ومعرة النعمان وخان شيخون وأريحا والعديد من قرى وبلدات المحافظة مستخدمة القنابل العنقودية والفراغية والارتجاجية والنابالم الحارق.
وأضاف المراسل أنه تم استهداف مدينة سراقب بغاز الكلور السام ما أدى إلى وقوع العديد من حالات الاختناق بين المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، بعد أيام من خروج مشفى المدينة عن الخدمة بقصف جوي سابق تعرضت له.
وقال مصدر طبي من معرة النعمان إن الغارات تركزت على وسط المدينة وعلى المشفى الوطني، ما أسفر عن خروجه عن الخدمة نتيجة الدمار الهائل الذي طال أقسامه ونظرا لاندلاع النار فيه.
وأوضح المصدر أن القصف أدى إلى تدمير قسم الحواضن الخاصة بالأطفال الخدج ما اضطر كادر المشفى وفرق الإنقاذ لإخراج الأطفال من الحواضن بعد توقفها عن العمل ما يعرض حياتهم لخطر الموت نتيجة حاجتهم للبقاء ضمن الحواضن الخاصة.
وأشار المصدر إلى خروج مشفى كفرنبل في الوقت ذاته عن الخدمة نتيجة استهدافه المباشر بعد أقل من خمسة أيام على تدمير مشفى في ريف حماه وآخر في مدينة سراقب.
وأحصى ناشطون ومنظمات محلية أكثر من 300 غارة جوية تعرضت لها محافظة إدلب في الشهر الأخير خلفت نحو 200 شهيد إضافة لأكثر من 900 جريح.
كما وتسبب القصف الجوي في دمار العديد من المدارس والأسواق والمحال التجارية والأفران وخروج أكثر من 5 مشافي ونقاط طبية عن الخدمة إضافة إلى دمار جامعة خاصة بالقرب من سراقب.
وتزامن القصف الجوي الذي تتعرض له محافظة إدلب اليوم مع دخول رتل عسكري تركي إلى منطقة العيس في ريف حلب الجنوبي، وذلك من أجل تطبيق اتفاق الأستانة الأخير الذي وقعت عليه كل من روسيا وايران وتركيا.
ونقلت مصادر إعلامية عن هيئة الأركان التركية أن النقطة الرابعة التي يتضمنها اتفاق خفض التصعيد تم تثبيتها اليوم في إدلب.
ويتضمن اتفاق الاستانة الأخير إقامة 12 نقطة مراقبة في الشمال السوري تشرف عليها القوات التركية والروسية أنجز منها حتى الآن أربعة نقاط.