أعلنت فرنسا اليوم الثلاثاء، عن تجميد أصول تعود لوزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية ورجلين آخرين، رداً على مخطط في يونيو حزيران كان يهدف للهجوم على مؤتمر لجماعة معارضة إيرانية على مشارف باريس.
وبحسب “وكالة الأناضول” فإن وسائلاً إعلاميةً فرنسية، قالت: “أن هذه الخطوة مرتبطة بمؤامرة أحبطتها السلطات، تتعلق بتنفيذ هجوم على تجمع لجماعة معارضة إيرانية في باريس في 30 حزيران الماضي”.
وقررت السلطات تجميد الأصول المشار إليها لمدة ستة أشهر، بموجب مرسوم نُشِر في الجريدة الرسمية، بحسب المصدر نفسه.
وكشفت السلطات عن أحد الرجلين اللذين طالهما القرار، وهو “أسد الله أسدي” (47 عاما)، وقالت إنه دبلوماسي إيراني اعتقل في ألمانيا بتهمة ارتباطه بـ “المؤامرة”.
واتهمت السلطات الألمانية “أسدي” في يوليو / تموز الماضي، بتكليف أشخاص في بلجيكا بتنفيذ الهجوم المزعوم على تجمع منظمة “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” المعارض، الذي يتخذ من باريس مقراً له.
فيما لم تكشف السلطات الفرنسية عن هوية الشخص الآخر الذي طاله القرار.
وقال بيان مشترك لوزارات الخارجية والداخلية والاقتصاد ”أحبطنا محاولة هجوم في فيلبانت يوم 30 حزيران، وأن حادثاً بمثل هذه الخطورة على ترابنا الوطني، لا يمكن أن يمر دون عقاب“.
وقالت رويترز رداً على طلبها للتعقيب على قرار فرنسا، “اكتفى المتحدث باسم السفارة الإيرانية في باريس بالرد قائلا (أهلا، شكرا لكم)، ولم يصدر أي رد فعل في طهران على الخطوة التي اتخذتها فرنسا”.
هذا وقد وافقت محكمة ألمانية يوم أمس الإثنين على تسليم “أسدي” إلى بلجيكا لمحاكمته مع منفذي الهجوم أمير سعدوني (38 عاما)، وامرأة معه تدعى “نسيمة نومني” (33 عاما)، وهما إيرانيان يحملان الجنسية البلجيكية، قالا إنهما تسلما القنبلة من أسدي في لوكسمبورغ قبل يوم من تنفيذ العملية، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أوروبية عن القضاء البلجيكي.
حلب اليوم / وكالات