دعا متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إلى وجوب تنفيذ خارطة الطريق حول منبج في أقرب وقت ممكن.
وكر “قالن” في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع للوزراء برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بأنقرة، اليوم الأربعاء، أن أسلوب المماطلة فيما يخص خارطة الطريق بدأ يصبح “مشكلة متنامية”، مؤكداً ضرورة تأمين عودة سكان منبج إلى مدينتهم بأقرب وقت.
وحول اتفاق “سوتشي” بشأن “إدلب”، قال قالن: “تجري وحداتنا المعنية مع نظيراتها الروسية تفاوضا بشأن تفاصيل اتفاق إدلب”.
مشيراً إلى التقدم في الجدول الزمني بخصوص الاتفاق، وبيّن أن الأسلحة الثقيلة ستُسحب لغاية 10 تشرين الأول الجاري، وأن العناصر المرتبطة بالإرهاب ستنسحب اعتباراً من 15 الشهر.
ونوّه “قالن” في رده على سؤال حول إمكانية تنفيذ عملية شرقي الفرات من عدمه، إلى إمكانية اتخاذ بلاده أي لحظة خطوات ضد إرهابيين على الساحة السورية بما يضمن أمنها القومي.
ولفت إلى أن تركيا تنتظر من إدارة الولايات المتحدة إنهاء دعمها لـ”ب ي د”، “وي ب ك” الارهابيين في ظل عدم وجود ذريعة مكافحة “داعش” بعد الآن.
وأكد أن بلاده تخوض في الفترة الأخيرة مكافحة فعالة ضد منظمات إرهابية.
وأضاف: “نعلم أن الولايات المتحدة عبر ذرائع أخرى تريد البقاء في سوريا بسياسة جديدة وتقييم سياسي جديد، وخاصة أنها ترغب بوجود عسكري لها هناك ضد إيران، ولكن نرى بوضوح أن التوترات في المنطقة ستتصاعد في حال بقائها تحت تلك الذرائع”.
وشدد قالن على أن تركيا تولي أهمية كبيرة لوحدة التراب السوري ووحدته السياسية، معرباً عن تطلعهم لبدء لجنة صياغة الدستور أعمالها بأقرب وقت في إطار مساري جنيف وأستانة.
وبشأن القمة الرباعية المزمعة بين تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، أشار قالن إلى أن زيارتي الرئيس أردوغان الأخيرتين إلى نيويورك وألمانيا شكلتا أرضية للقمة، مبيناً أنهم يعملون حالياً على تحديد تاريخها.
وأشار، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول، إلى أن القمة ستبحث عددا من القضايا على رأسها سوريا واتفاق إدلب ومسألة الهجرة، مؤكداً أنهم يهدفون للخروج بنتائج ملموسة يكون لها إسهامات إيجابية للشعب السوري والمنطقة.
كما لفت إلى أن اجتماع اليوم تناول التطورات السياسية في العراق، معرباً عن تهنئته للرئيس العراقي المنتخب، برهم صالح، وعن تمنيته بالنجاح لوزير النفط الأسبق، عادل عبد المهدي، المكلف بتشكيل حكومة جديدة للبلاد.
وأعرب قالن عن ثقته بأن صالح وعبد المهدي سيعملان بشكل وثيق مع تركيا فيما يتعلق بضمان وحدة الأراضي العراقية وأمنها ووحدتها السياسية، وانعكاس التنوع العرقي والمذهبي على سياسات الحكومة.
وأكد أن تركيا مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم لهما خلال هذه الفترة.