خرج المعلمون اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية، أمام مبنى مديرية التربية في مدينة اعزاز شمال حلب، احتجاجاً على “قلة الرواتب” التي تمنح للمعلمين في عموم مناطق ريف حلب الشمالي بحسب مراسل حلب اليوم.
وقال “محمد صباح حميدي” والذي وصف نفسه بالناطق باسم المعلمين في مدينة اعزاز، لحلب اليوم: “وقفتنا أمام مديرية التربية، هي احتجاج على قلة الرواتب المقدمة للمعلمين والتي لا تكفي لمعيشة خمسة أيام في هذه الظروف القاسية التي نعيشها اليوم”.
وكما طالب “حميدي” تركيا بزيادة رواتب المعلمين، مؤكداً على أن المعلمين السوريين، مستعدون للتعاون مع تركيا لتفعيل المؤسسات و “بناء الوطن”.
وفي بيان نُشِر على مواقع التواصل الاجتماعي قبل يومين، أعلن مجموعة من المعلمين في مدينة الباب وضواحيها شمال حلب، عن إضراب عام وشامل، لمدة يوم واحد “كخطوة أولى احتجاجاً على المنحة التي يتقاضاها المعلم وقدرها (٥٠٠) ليرة تركية” أي ما يعادل 75 دولار، في حين يبلغ أجار البيت أكثر من 100 دولار، واختار المعلمون في بيانهم الخميس 4 تشرين الأول يوماً لما أسموه “إضراب الحق”.
وطالب البيان الأهالي في مدينة الباب وضواحيها عدم إرسال أولادهم إلى المدارس في هذا اليوم، مؤكدين على حرصهم على التعليم وعلى الطلبة، وأن هذا الإضراب هو للالتفات إلى مطالبهم لأجل رفع قيمة الأجور.
وقال معلم من مدينة الباب، رفض الكشف عن اسمه، لحلب اليوم ” كان لبيان الإضراب صدى كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى أرض الواقع من قبل الطلاب والمعلمين، لكن ما لم نتوقعه أن يتضامن معنا معلمون في مناطق أخرى، (كاعزاز وأخترين) وهذا دليل على أن جميع المعلمين في ريفي حلب الشمالي والشرقي متفقون على أن الرواتب التي يتقاضونها، لا تكفي للمعيشة في ظل ارتفاع الأسعار وآجارات البيوت”.
وأضاف “المعلم” أن وفداً مؤلفاً من أعضاءٍ من المجلس المحلي ومن مديرية التربية لمدينة الباب، زار بعض المدارس في المدينة والتقى ببعض المعلمين، للتخفيف من حدة الاحتقان، الحاصل نتيجة الإضراب.
وتحوي مناطق ريف حلب الشمالي على الآلاف من المهجرين من محافظات دير الزور والرقة وحمص والرقة وحلب، الذين نزحوا إليها بسبب سيطرة النظام على مناطقهم، ويعاني معظم الأهالي من قلة فرص العمل وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وأجور العقارت.