تقرير نشرة المنتصف – سيف الرضا
أغلق باب فيينا وفُتح باب سوتشي؛ حاملاً معه كتلة من القضايا التي يقول إنها ستجد حلولاً في أروقة ما يسمى الحوار الوطني، ومنها تقرير الشعب السوري مستقبله ضمن تصويت ودون أي ضغوط خارجية.
قاسم مشترك جمع بين محادثات فيينا التي انتهت دون نتائج ومؤتمر سوتشي، هو حضور وفد نظام الأسد وستيفان دي ميستورا، وذلك دون الهيئة العليا للمفاوضات التي أكدت عدم مشاركتها في المؤتمر بعد تصويت أغلبية أعضائها بالرفض.
رفض يقول نشطاء وأكده نصر الحريري أن سببه إصرار الحاضنة الشعبية الثورية السورية على عدم حضور ما أسموه مؤتمر الخيانة، فكيف يعقل أن تنظم دولةٌ مؤتمراً لما يسمى الحوار السوري وهي ذاتها من شاركت في قتل السوريين.
موسكو بدروها طرحت ورقة كُتب فيها أسماءٌ قالت إنها بلغت نحو ألف وستمئة شخصية ممن يمثلون معارضة الداخل والخارج، سيحضرون سوتشي إلا أن كثيراً ممن ذكر اسمه في القائمة استنكر ذلك وأكد رفضه لحضور المؤتمر.
هذا الاستنكار والرفض من حضور سوتشي قالت موسكو عبر صفحة حميميم إنه سيكون له تبعات عديدة على الأرض، وإن ذلك لن يكون في صالح المعارضة السورية بأي شكل من الأشكال.
تهديد حمل في طياته الكثير من الأسئلة، أجاب عنها سوريون أن دولة تمارس الإرهاب والعدوان ببزة عسكرية، لن يمنعها ممارسة ذلك بأدوات سياسية وبدلة رسمية.