تمكنت قوات النظام من إتمام سيطرتها على مطار أبو الضهور العسكري بعد عمليتها العسكرية الأخيرة التي سيطرت فيها على منطقة جبل الحص بريف حلب الجنوبي.
وقال مصدر عسكري لحلب اليوم إن النظام وضع في أولويته قبل شهر السيطرة على مطار أبو الضهور منذ بداية انطلاق العملية العسكرية في ريف إدلب الجنوبي لكن فصائل الثوار تمكنت من استعادة معظم المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام وأحبطت عملية وصولها إلى المطار.
وأردف المصدر أن النظام فتح جبهة الحص في ريف حلب الجنوبي والتي كانت تسيطر عليها هيئة تحرير الشام التي انسحبت منها ليصبح الطريق مفتوحا إلى المطار من الجهة الشرقية بعد فشله بالتقدم من جبهة ريف إدلب الجنوبي.
وأشار المصدر إلى أن النظام وضع كل إمكانياته بالوصول إلى المطار لما له من أهمية كبير.
ويعتبر مطار أبو الظهور أهم النقاط العسكرية في الشمال السوري ويستطيع أن يؤمن من خلال السيطرة عليه غطاء ناري على معظم ريف إدلب الشرقي بما فيه طريق حلب دمشق الدولي.
وتزامن تقدم النظام على جبهة أبو الضهور بقصف على معظم قرى وبلدات محافظة إدلب حيث استهدفت مدينة سراقب الواقعة إلى الغرب من مطار أبو الضهر بأكثر من 60 غارة جوية بالقنابل الفراغية التي أدت إلى وقوع ضحايا مدنيين وخلفت دمارا هائلا في المدينة.
وبحسب مراسلنا فإن طيران النظام والطيران الروسي ركزا قصفها على المنشآت الحوية في المدينة واستهدفا مركز الدفاع المدني والنقاط الطبية والأفران ما أدى إلى خروج معظمها عن الخدمة كما دمرت عشرات المباني السكنية.
كما استهدفت جامعة إيبلا الخاصة بالقرب من سراقب ب 6 غارات جوية أسفرت عن وقوع أضرار كبيرة في مبنى الجامعة وتم تعليق الدوام فيها.
واستهدف مسجد الهدى والطريق الدولي الواصل بين حلب ودمشق ما أدى لاحتراق العديد من سيارات المدنيين ودمار محالهم التجارية.
وأشار مراسلنا إلى أن الأضرار اقتصرت على المادية واقتصرت الأضرار البشرية على إصابة طفلين بجروح خفيفة.
وأوضح المراسل أن معظم أهالي المدينة نزحوا إلى المناطق المجاورة والأراضي الزراعية مع بداية الحملة الجوية التي استهدفت المدينة.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة سراقب وريفها من المناطق التي شهدت دماراً وقصفاً بشكل مكثف، بسبب وقوعها على طريق حلب دمشق الدولي ما أكسبها موقعا استراتيجيا ودفع بقوات النظام لمحاولة السيطرة عليها مرت عدة.