تقرير – غلا الحوراني
أجرت القيادة العسكرية التابعة لقوات النظام تغييرات في صفوفها بدرعا.
وشملت التغييرات ضباطا وقادة عسكريين ميدانيين من الصف الأول والثاني، يعملون على جبهات القتال في المحافظة.
واتخذت القيادة الجديدة، من الأبنية السكنية في حي السحاري، مركزا لها ولقواتها، وأقدمت منذ وصولها، على تجهيز مقراتها بعد اخلاء السكان منها، بالإضافة لرفع سواتر ترابية بغية تحصينها من أية هجمات محتملة من الثوار. إضافة لتفجيرها العديد من منازل المدنيين فور وصولها لكشف المنطقة المحيطة بمقراتها وجبهاتها.
اتهامات روسية
من جانب آخر اتهمت قاعدة حميميم العسكرية الفصائل الثورية في الجبهة الجنوبية بمحاولة اسقاط اتفاق خفض التصعيد المبرم في الجنوب السوري.
وأضافت أن ما تظهره الوقائع على الأرض توحي بنية واضحة وتوجه حقيقي للفصائل، بربط مصير اتفاق خفض التوتر في الجنوب السوري، بما يجري من أحداث في الغوطة الشرقية، الامر الذي اعتبرته القاعدة الروسية تهديدا من قبل الثوار بخرق الاتفاق.
وأشارت موسكو بأنها لن تسمح بخرق الاتفاق، وأنّ ما وصفته بالتهور من قبل الثوار سيقود المنطقة الى المزيد من العنف غير المرغوب به على حد قولها.
رد الثوار
بدورها ردت غرفة عميات البنيان المرصوص عبر متحدثها بأن قوات النظام وميليشياته هي من تقوم باستهداف أحياء مدينة درعا المحررة بقذائف المدفعية الثقيلة وصواريخ الأرض أرض، بالإضافة لمحاولتها التسلل باتجاه حي المنشية في ظل اتفاقية خفض التوتر بهدف السيطرة على جمرك درعا القديم ومواقع أخرى.
وتوحي المعطيات العسكرية في الجنوب السوري بأن الوضع هناك منفتح على عدة سيناريوهات محتملة بحسب عسكريين، ستكون فيما يبدو مشابهة لما يجري في الغوطة الشرقية وإدلب.