يواصل أهالي مختطفي السويداء بالإضافة لعددٍ من المدنيين اعتصامهم أمام مبنى السرايا في المدينة، لليوم الخامس على التوالي، للضغط من أجل إطلاق سراح المختطفين من أبناء قرية الشبكي لدى تنظيم الدولة، منذ قرابة الشهرين والنصف.
وقالت مراسلة (حلب اليوم) في المدينة إن العشرات من طلاب المدارس شاركوا الأهالي وقفتهم أمام المبنى، حوالي الساعة الواحدة والنصف، وذلك نظراً لوجود طلاب بين المختطفين عليهم أن يكونوا في مدارسهم في مثل هذا الوقت من السنة.
وأضافت المراسلة أن المعتصمين حملوا صور المخطوفين، ولافتاتٍ تدعو لتحريرهم، مؤكدين على استمرارهم في اعتصامهم المفتوح حتى تحرير كافة النساء والأطفال المحتجزين لدى التنظيم.
من جانبها أعلنت مجموعة (قوات شيخ الكرامة) في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك، اليوم، تضامنها الكامل مع أهالي المخطوفين، مؤكدةً على أنها تقف إلى جانبهم في أي قرارٍ يتخذونه من شأنه أن يساهم في تحرير أبنائهم.
وتابع البيان أن التخاذل الذي لمس من قبل بعض الزعامات الدينية والتقليدية في هذه القضية، وصمة عارٍ ستلازمهم وتلازم أحفادهم على مدى التاريخ، معتبراً أنهم مطالبون بتوضيح الأمور والوقوف إلى جانب أهلهم.
وأشار البيان إلى أن تخاذل من وصفها “بالدولة” أمرٌ متوقع، لاسيما أنها كانت السبب الأبرز لما حصل في المحافظة، نتيجة نقلها لعناصر التنظيم وأسلحتهم بالشاحنات قبل الهجوم على الريف الشرقي بأسابيع فقط، محملاً إياها المسؤولية في قضية الإفراج الفوري عن المخطوفين.
وأوضح البيان أن المجموعة لازالت تكابر على جراحها، حتى هذه اللحظة، وتتجنب اتخاذ أي خطوات ضد المسؤولين عن الذي حصل في شهر تموز الماضي، وذلك بسبب عدم وجود مكان واضح للنساء والأطفال أو خاطفيهم، إلا أنها لن توفر أي جهدٍ لتحريرهم حتى لو كانت حرباً مفتوحةً ضد أي جهة.
يشار إلى أن توتراً كبيراً تشهده محافظة السويداء، منذ الثلاثاء الفائت، على خلفية إرسال التنظيم لشريط فيديو يظهر إعدام الشابة (ثروت أبو عمار)، ويحمل تهديداً بإعدام بقية الرهائن في حال لم يتم تنفيذ شروط التنظيم المتمثلة بإيقاف الحملة العسكرية على منطقة الصفا، وإطلاق سراح من وصفهم التنظيم بالأسرى التابعين له، والموجودين لدى النظام.