وقال الناشط الإعلامي “عماد أبو شام” لحلب اليوم: “مضى على قطع الطريق التجاري لمخيم الركبان، خمسة أيام، وأدى ذلك إلى حرمان المخيم من كافة أشكال المواد الاستهلاكية، وأبسط احتياجات الناس”.
وأضاف “أبو شام” أن أهالي مخيم الركبان والبالغ عددهم أكثر من 80 ألف نسمة، يعانون معاناة حقيقية، بسبب فقدان المواد الأساسية، والارتفاع الكبير في أسعار ما تبقى من السلع، مشيراً إلى أن استمرار الأوضاع على هذا الحال، سيتسبب بكارثة إنسانية كبيرة، في ظل انقطاع الطرق والغياب التام للمنظمات الدولية”.
وأكد “أبو شام” على تدهور الوضع الصحي، الذي أدى إلى “وفاة امرأة وطفلة خلال يومين، بسبب نقص الدواء، والرعاية الطبية، وتواضع الخدمات التي تؤديها النقطة الطبية لليونسيف، الموجودة داخل الحرم الأردني، مشيراً إلى أن قطع الطريق يأتي ضمن خطة النظام للضغط على الأهالي لإفراغ المخيم”.
وفي سياق متصل أطلق “تجمع عشائر الجنوب” نداء استغاثة موجهاً للمملكة الأردنية، يطالبونها فيه بالتدخل.
وأشار “تجمع عشائر الجنوب في بيانهم” إلى الصمت الدولي والعربي وعدم اكتراث المنظمات الإنسانية بما يجري في المخيم والتجاهل الواضح لمصير الأطفال والنساء والشيوخ.
وكان وجهاء مخيم “الركبان” ، قد توصلوا في 29 أيلول الماضي، إلى صيغة اتفاق تسوية من تسعة بنود مع نظام الأسد، وهي: علاج 150 حالة حرجة من مخيم “الركبان” في مشافي العاصمة “دمشق” أو غيرها، وضمان تسوية أوضاع كل شخص من الحالات المرضية ضمن حالات التخلف عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، إلا أن أي من بنود الاتفاق لم تطبق حتى الآن بحسب مصادر لحلب اليوم.