تستمر الاحتجاجات في تونس لليلة الثالثة حيث عم التظاهر شوارع العديد من المدن التونسية احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية التي وصلت إليها البلد في الفترة الماضية
وقد بدأت المظاهرات في تونس احتجاجا من الأهالي على ارتفاع أسعار المواد الغذائية وموازنة التقشف التي تقضي بزيادة الضرائب مع بداية العام الجاري وفق ما ذكرت وكالة وكالة “أ ف ب”، اليوم 11 كانون الثاني 2018.
وتركزت معظم المظاهرات في الأحياء الفقيرة وحول العاصمة، وأعلنت وزارة الداخلية إيقاف 237 شخصًا على خلفية الصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
ورشق شبان في سليانة شمال غربي البلاد رجال الأمن بالحجارة والقنابل الحارقة، وحاولوا اقتحام محكمة، وردت عليهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع.
وفي القصرين التي تعاني من فقر شديد وسط البلاد، حاول شبان تقل أعمارهم عن 20 عامًا قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة، ورشق الأمن بالحجارة، وفق وكالة “فرنس برس”.
وتظاهر عشرات في طبرية غرب العاصمة بعد تشييعهم الثلاثاء لرجل قتل في مواجهات الاثنين، وردت عليهم قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع.
وتُعتبر هذه أول احتجاجات بهذا الحجم في تونس بعد ثورة “الحرية والكرامة”، التي أسقطت نظام زين العابدين بن علي، وأشعلت الثورات في المنطقة العربية.
وبلغ الدين والعجز التجاري مستويات مقلقة في البلاد، ووصل التضخم إلى 6% مع نهاية عام 2017.
وكانت تونس حصلت على اتفاق قروض من البنك الدولي لمدة أربع سنوات عام 2016، وبقيمة 2.4 مليار يورو، مقابل برنامج يهدف الى خفض العجز في الموازنة.