قال المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا إن بلاده طلبت نقاش الأوضاع في مدينة الرقة السورية على هامش جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة لاستعمال السلاح الكيميائي في سوريا، وذلك للوقوف على الأوضاع الإنسانية في الرقة، في وقت أكد مندوب بريطانيا في مجلس الأمن ماثيو رايكروفت أن حالة الطوارئ الحقيقية في سوريا هي الأوضاع في الغوطة الشرقية وإدلب.
وذكر نيبينزيا في تصريحاته أن مشاكل الرقة هائلة للغاية ولا أحد يتطرق إليها، مشيرا إلى أن الجثث تتعفن في الشوارع ولا يتمكن السكان من العودة إلى منازلهم.
وشدد على ضرورة عمل شيء للمدينة حتى يعود السكان إليها، قائلا “نعتقد أنه يتعين على الذين وضعوا تنظيم الدولة الإسلامية هناك تحمّل المسؤولية وإعادة تأهيل المدينة.. فالعملية تجري ببطء شديد”.
وأشار إلى أن تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية لم يجر تقييما شاملا حتى الآن للوضع في الرقة، لافتا إلى أن موسكو تنتظر تقييما شاملا للوضع.
وبشأن الحوار الوطني المزمع عقده في منتجع سوتشي في روسيا أواخر الشهر الحالي بشأن سوريا، قال المندوب الروسي إن هدف هذا الحوار يتمثل في تنشيط مسار جنيف الرامي لإيجاد حل سلمي للأزمة.
من جهته، اعتبر رايكروفت أن حالة الطوارئ الحقيقية بسوريا هي الأوضاع في الغوطة الشرقية وإدلب حيث تشير التقارير إلى دعم الطيران الروسي للقوات السورية في قصفها المروع للسكان المدنيين، بما في ذلك العديد من الأطفال المحاصرين، إضافة إلى الفشل في إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة التي يمكن أن تبقيهم على قيد الحياة.
وذكر أن هناك حاجة للتأكد من وجود آلية تحدد من هو المسؤول عن كل استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا، وبعد ذلك هناك حاجة إلى المساءلة والمتابعة، وهناك حاجة إلى العدالة للضحايا وحتى الذين استخدموا هذه الأسلحة الفظيعة.