زار وفد روسي، اليوم الخميس، مدينة قنوات بريف السويداء، والتقى بعناصر من “بيرق قوات الفهد”، وذلك على خلفية التوتر الذي شهدته المحافظة نتيجة إطلاق النار الذي تعرض له مبنى السرايا، خلال الاعتصام الذي نفذه أهالي السويداء من أجل المخطوفين لدى تنظيم الدولة.
وأفاد مصدر من “بيرق قوات الفهد” لمراسلة حلب اليوم، بأن الوفد دخل “مدينة قنوات” الساعة العاشرة صباحاً بغية التعرف على البيرق، ويترأسه ضابط روسي برتبة عقيد يدعى (ميخائيل) ومرافقته بالإضافة لمندوب روسي والمترجم، لافتاً إلى أن الاجتماع دار حول معرفة مطالب القوات عقب التشنج الذي حصل في السويداء مؤخراً.
وأضافت المراسلة بأن “قوات الفهد” أكدوا، خلال الاجتماع، على ضرورة العمل من أجل إطلاق سراح المخطوفات، حيث يعد هذا الأمر أولوية بالنسبة لهم، كما لا يسمح لأحدٍ بمساومتهم على سلاحهم، بالإضافة لضمان عدم ملاحقة النظام لأي شابٍ من السويداء.
وتابعت المراسلة بأن “قوات الفهد” أكدت للروس بأنهم لا يثقون بأي بادرةٍ من النظام، وأن تشكيلهم يضم العديد من المجموعات من مناطق مختلفة من السويداء (قنوات، مفعلة، المجدل، المزرعة، السويداء، القريا، صلخد، شهبا)، مشيرةً إلى أن الروس غادروا “قنوات” بعد اجتماعٍ دام لأكثر من ساعةٍ ونصف، وطلبوا التنسيق لاجتماعٍ آخر خلال الأيام القادمة.
ويأتي اللقاء بعد تعزيزاتٍ أرسلها النظام إلى مدينة السويداء، على مدى اليومين الماضيين، تضم عناصر من المصالحات وقوات النمر والفرقة الرابعة وشعبة الأمن السياسي، واستنفارٍ أمني مكثف وقطعٍ لعدد من الطرق الرئيسية شهدته المدينة، منذ يوم الإثنين الفائت.
وتطلق تسمية بيرق على مجموعة من الشباب من أبناء السويداء ينخرطون ضمن تشكيلٍ واحدٍ، وغالبا ما يضم أبناء البلدة ذاتها، وهي ثقافة قديمة لسوريا، حيث تم تقسيم ثوار الجبل حينها إلى مجموعة بيارق تبعاً لمدنهم وقراهم، وعادت البيارق للظهور مجددا في منذ عام 2015.
يشار إلى أن “بيرق قوات الفهد” أصدر، قبل أيام، بياناً حمل فيه النظام مسؤولية قضية المخطوفين على اعتبار أنه من أتى بعناصر تنظيم الدولة ووضعهم في بادية السويداء، مؤكداً مساندته لأهالي المخطوفين، والوقوف إلى جانبهم في أي قرار يتخذونه من الممكن أن يفضي للإفراج عن الرهائن.
حلب اليوم