تمكن عدد من عناصر “تنظيم الدولة” من الهروب إلى الأودية الواقعة بين محافظة درعا جنوب سوريا والأردن، أثناء قيام نظام الأسد بنقلهم من حوض اليرموك إلى مركز تجميعٍ أمني تابع للنظام، في شهر آب من العام الحالي، وذلك بحسب معلومات من مصدر خاص، حصل عليها مراسل حلب اليوم في درعا.
وقال المصدر لمراسل حلب اليوم: “بعد حصار النظام وميليشياته حوض اليرموك بريف درعا الغربي في آب الماضي، تم التوصل لاتفاق، مع عناصر جيش خالد الذي يتبع لتنظيم الدولة، تم بموجبه سيطرة النظام على المنطقة في آب من العام الجاري، ونقل على إثره النظام أكثر من 300 عنصر من تنظيم جيش خالد إلى بادية السويداء”.
وأضاف المصدر: “أن هناك مجموعة يقدر عددها ب 300 مقاتل، لم تقبل بالاتفاق، واشتبكت مع النظام، والفيلق الخامس الذي تقوده روسيا والمكون من عناصر المصالحات، وأدت الاشتباكات لمقتل أكثر من 200 عنصر من التنظيم، ولتسليم حوالي 100 عنصر أنفسهم للنظام”.
وبحسب المصدر، فإن النظام أعدم ما يقارب 30 عنصراً منهم بشكل ميداني ومباشر، فيما نُقل الباقون لمركز تجميع أمني تابع للنظام، ليتمكن بعضهم من الهروب لاحقاً إلى الأودية الواقعة بين درعا والأردن.
وأكد المصدر الخاص “أن العشرات من مقاتلي التنظيم اختبأوا في أودية (بيت أره وكويا)، ثم خرجوا من حوض اليرموك، عن طريق الوديان، قبل نشر النظام حواجزه في المنطقة، واستقروا في وادي الأردن، الذي يعتبر ملاذاً آمناً لهم، كون عمليات نظام الأسد لم تشمل تلك المناطق أثناء معركة السيطرة على قرى الحوض.
وفي سياق متصل قال ناشطون من درعا لحلب اليوم “إن عناصر التنظيم قبل بدء حملة نظام الأسد على مناطق سيطرتهم في ريف درعا الغربي، قاموا بشراء كميات من الدقيق بأسعار مضاعفة، ثم نقلوه إلى وادي الأردن حيث يختبئ العديد منهم حتى اليوم”، وسط مخاوف الأهالي من عودة نشاط التنظيم في المنطقة.
فيما يزال العديد من عناصر التنظيم يعقدون تسويات في فرع الأمن العسكري، ثم يتطوعون في قوات النظام، ومعظمهم يخدم في منطقة الحوض، بحسب مصادر لحلب اليوم.