أفاد مراسلنا من ريف حماة الشمالي باستمرار المعارك في محاولة من قوات النظام التقدم على محوري الشاكوسية والرهجان للوصول إلى منطقة التمانعة وخان شيخون في محافظة إدلب.
وقال مصدر عسكري لحلب اليوم إن الهدف المعلن الذي تسعى قوات النظام إلى تحقيقه هو التوغل في عمق المحافظة وإعادة السيطرة على مطار أبو الظهور العسكري واتمام السيطرة على اتستراد حلب دمشق الدولي.
وتوقع المصدر إمكانية تحقيق النظام تقدما على الأرض في ريف إدلب الجنوبي بسبب الفشل العسكري الذي منيت به الفصائل الثورية وعدم مقدرتها على تشكيل قوة عسكرية منضبطة قادرة على الحفاظ على نقاط المواجهة بشكل مباشر ونتيجة القصف الجوي الذي تمهد به الطائرات الروسية لصالح النظام.
وأكد مراسلنا تمكن قوات الأسد اليوم من فرض سيطرتها على قرى فحيل جلاس ورسم العبد والمشيرفة الشمالية واللويبدة وأم رجيم جنوب محافظة إدلب بالتزامن مع تكثيف الغارات الجوية على قرى وبلدات ريفي إدلب الجنوبي وحماه الشمالي.
وذكرت مصادر محلية أن العديد من الضحايا سقطوا جراء القصف الجوي الذي طال كل من مشفى السلام في معرة النعمان ومشفى كفرزيتا في ريف حماه الشمالي، فيما أسفر القصف عن خروج المشفيين عن الخدمة بشكل كامل.
وشنت الطائرات الروسية صباح اليوم غارات جوية على قرى الريف الجنوبي مرتكبة مجزرة في قرية تل الطوقان راح ضحيتها 5 شهداء والعديد من الجرحى.
ووثق الدفاع المدني في محافظة إدلب استشهاد تسعة وتسعين مدنياً خلال شهر كانون الأول من عام 2017 جراء الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الروسية وطائرات النظام على مناطق متفرقة من المحافظة.
ومن بين الشهداء 16 طفلاً و33 امرأة وعنصرين من الدفاع المدني، إضافة لأكثر من 800 مصاب، وذلك نتيجة 800 غارة بالصواريخ والبراميل المتفجرة، و630 حالة قصف صاروخي ومدفعي.
ويستمر وصول النازحين إلى المخيمات الحدودية في ريف إدلب الشمالي بأعداد كبيرة لا يحملون إلا أغراضهم الخاصة في ظل غياب الدعم الإنساني وعجز معظم المنظمات المحلية عن تقديم الدعم اللازم.
واعتبر مراقبون أن اتفاق خفض التصعيد الذي كانت محافظة إدلب جزءاً منه، “حبراً على ورق” مطالبين بالوقت ذاته تركيا بوصفها ضامناً للاتفاق بتحركات عاجلة لوقف استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية.