ذكرت وسائل إعلام “عبرية” صباح اليوم الإثنين، أن “إسرائيل” أعادت فتح معبر القنيطرة مع نظام الأسد، بعد إغلاقه قبل 4 سنوات.
وبحسب ما نقلت إذاعة “الجيش الإسرائيلي” عن القائد العسكري السابق في المنطقة، كوبي ماروم، فإن “هذه خطوة إيجابية لكل من إسرائيل ونظام الأسد” مشيراً إلى أن “هناك مشكلتان قائمتان، وهما التواجد الإيراني، ومخاطر أن يبدأ حزب الله ببناء بنيته التحتية في الجولان”.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيانٍ، أن “المرحلة الحالية سيتم فيها استخدام المعبر من قبل قوات الأمم المتحدة فقط للعبور من إسرائيل إلى سوريا وبالعكس”.
وأضاف البيان، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء التركية الأناصول، أن “افتتاح المعبر سيساعد في تطبيق اتفاق فكّ القوات في 1974، بين إسرائيل و”سوريا”، الذي يركز على تحديد منطقة عازلة وخالية من قوات عسكرية بين الدولتيْن”.
بدوره أشار نظام الأسد عبر وسائل إعلامه، إلى أنّ الجانب “السوري” رفعَ صباح اليوم “علم الجمهورية العربية السورية” عند نقطة المعبر من الجانب السوري، بعد إغلاق شهده المعبر منذ 2014.
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية، قد نقلت، في وقت سابق، عن مصدر رسمي تابع لنظام الأسد، تأكّيده بأن افتتاح معبر القنيطرة بين سوريا و”إسرائيل” سيجري بشكل رسمي الإثنين الخامس عشر من تشرين الأول الجاري.
وقال المصدر: “يجري الافتتاح الرسمي بحضور شخصيات رسمية وعسكرية وفعاليات دينية وشعبية سوريّة”.
وأشار المصدر الذي لم تذكر الوكالة اسمه إلى أن “قوات الفصل (الأندوف) التابعة للأمم المتحدة ستنتشر على خط الفصل وستقيم عرضاً عسكرياً بالسيارات خلال مراسم الافتتاح”.
وكانت مصادر في الولايات المتحدة الأمريكية قد كشفت عن اتفاق بين حكومة النظام وإسرائيل بشأن إعادة فتح معبر القنيطرة على الحدود السوريّة “الإسرائيلية”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة “نيكي هيلي” قبل أيام، قولها إن إسرائيل والنظام في سوريا والأمم المتحدة اتفقوا على إعادة فتح معبر القنيطرة في هضبة الجولان المحتلة الإثنين الخامس عشر من تشرين الأول، وذلك لدخول قوّات حفظ السلام لمراقبة منع الأعمال العدائية في المنطقة.
وأكدت هيلي أن فتح المعبر سيسمح لقوّات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بتكثيف جهودها لمنع الأعمال العدائية في منطقة مرتفعات الجولان، فضلاً عن تزويدها بضمانات لسلامتها”.
وتقوم قوة من الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بمراقبة العمليات في منطقة منزوعة السلاح التي أنشئت في عام 1974 بين الجولان الذي تحتله إسرائيل والأراضي السورية، لكن مهمة حفظ السلام تعطلت في الفترة الأخيرة نتيجة الأحداث العسكرية في المنطقة.