أطلق عدد من الناشطين والفعاليات المدنية والإعلامية السورية، حملة بعنوان “مخيم الركبان – مثلث الموت” بهدف تسليط الضوء على معاناة أهالي مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، الذين يعيشون حياة صعبة بسبب قطع قوات النظام للطريق التجاري الذي يمد المخيم بالاحتياجات الأساسية.
ووجهت الحملة رسائلاً من خلال بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش، وإلى رئيس الحكومة الأردنية عمر الرزاز، وللأمين العام لمنظمة اليونيسف.
وجاء في بيان الحملة “في هذه الأثناء يرزح تحت الموت البطيء 60 ألف إنسان، في ظروف أقل ما يقال عنها أنها غير ملائمة لحياة البشر، في مخيم الركبان على الحدود الأردنية يموت الأطفال بشكل يومي حيث لا غذاء ولا دواء”.
وأضاف البيان “أُغلقت نقطة اليونيسف في وجه المرضى ومُنعوا من متابعة العلاج في المشافي القريبة، وتُرك الآلاف يتضورون جوعاً بسبب حصار النظام السوري وحلفائه لمخيم الركبان، ومنذ أكثر من عشرة أيام لم يدخل للمخيم غذاء ولا دواء والماء غير صالح للشرب وإن استمر الوضع على ماهو عليه فإن كارثة ستحل، لن يغفرها التاريخ لكم وستصبح خيامنا مقابر لنا”.
وحمل البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، مسؤولية إنقاذ أهالي المخيم قائلاً: “إننا نضعكم أمام مسؤولياتكم الأخلاقية والمهنية في إنقاذ أرواح الآلاف، وإيقاف ممارسات النظام والمليشيات المساندة له، الهادفة إلى فرض المصالحات على سكان المخيم”.
وقالت الناشطة “جينا شعشاع” إحدى الناشطات الفاعلات في حملة “مثلث الموت”، لحلب اليوم: “إن الحملة نتاج اجتماع لمجموعة من الناشطين في دول مختلفة بهدف، لفت الانتباه إلى مأساة أهالي المخيم”.
وأضافت “جينا”: أن هدفنا من الحملة هو الضغط على المنظمات الدولية، لدفعها للتدخل وإنهاء معاناة الناس في الركبان، كما نهدف أيضا للتواصل مع الجهات الإعلامية لاسيما العالمية، لمساعدتنا في إيصال حقيقة ما يحدث للناس، بغية الحشد والمناصرة لقضايا السوريين في الركبان”.
وأكدت “شعشاعة” أن برنامج الحملة يشمل التركيز على الجانب الطبي والخدمي والإغاثي والتعليمي، مع مراعاة مطالب أهالي المخيم، في ضرورة فتح الممرات الإنسانية، وضرورة إخراج الحالات الإنسانية لتلقي العلاج والرعاية الصحية”.
يذكر أن قوات النظام قامت في 4 تشرين الأول الحالي، بقطع طريق “دمشق – الضمير – التنف” والذي يعتبر شريان الحياة الوحيد الذي يمد مخيم الركبان بالبضائع التجارية، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني في المخيم بحسب مصادر لحلب اليوم.