قالت قناة الجزيرة إن تسجيلات صوتية أكدت مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده، وأكدت القناة عبر مدير مكتبها في تركيا، عبد العظيم محمد، أنّ “خاشقجي” قُتل بعد دخوله بأربعة دقائق إلى قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة تخصّ زواجه من التركية “خديجة جنكيز” الذي لم يكتمل.
وتعرّض “خاشقجي” بحسب التسجيلات الصوتية، إلى إهانات بألفاظ بشعة، قبل أن تتم تصفيته، كما أشارت القناة، طبقاً للتسجيلات التي بحوزة السلطات الأمنية التركية.
الكشف عن محتوى التسجيلات، والتي لم تُفصح عنها تركيا رسمياً بعد، يأتي في وقتٍ أعلنت قناة “سي إن إن” عن معلومات تشير إلى أن السعودية تنوي الإعلان عن تقرير يقول إن “خاشقجي” قُتل بالخطأ أثناء التحقيق معه داخل قنصليتها في تركيا.
“سي إن إن” أشارت أيضاً إلى أن التقرير المزمع الكشف عنه، ينوّه إلى أنّ الهدف كان خطف الصحافي السعودي، وليس قتله، وربما يتوعّد التقرير بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة، واعتباره تصرفاً فرديّاً، بحسب التقرير.
كما قالت صحيفة The Telegraph البريطانية إن السعودية تنوي إقناع تركيا إصدار بيان مشترك، يؤكد مقتل “خاشقجي” بطريقة أقلّ ضرّراً على المسؤولين السعوديين.
وتشير المعلومات بحسب الصحيفة إلى أنّ البيان قد يتحدث عن موت مفاجئ بنوبة قلبية، تسببت بذعر لدى موظفي السفارة فأخفوا الجثّة.
وفي هذه الأثناء، أشار موقع “إيلاف السعودي” إلى أنّ السلطات السعودية بدأت باستدعاء الأشخاص الـ 15 الذين تناقلت وسائل الإعلام صورهم قبل أيام، ومن بينهم مسؤولون سعوديون، وهم بحسب العديد من تلك الوسائل، قد جاؤوا إلى تركيا في 2 تشرين الأول الجاري، لتنفيذ مهمة القتل وغادروا على الفور إلى البلدان التي جاؤوا منها.
وبعد مضي ما يقارب خمسة عشر يوماً على اختفاء الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، غابت الأسئلة التي تقول: هل مات خاشقجي؟ أم لا يزال حيّاً؟ إذ يبدو أنّ “خاشقجي” غابَ للأبد، بيدَ أنّ السؤال الذي باتَ مطروحاً اليوم هو: كيف مات خاشقجي؟.