انخفض إنتاج ورشات الخياطة في مدينة حلب بنسبة كبيرة، بسبب انقطاع بعض الطرقات التي يتم من خلالها نقل الأقمشة من تركيا، إلى داخل مناطق سيطرة النظام، وذلك على إثر تلويح النظام بمعركة على إدلب، بحسب ما أفاد مراسل حلب اليوم في حلب.
وبحسب المراسل: “فإن تجار الأقمشة والألبسة يقومون عادةً، باستيراد جميع أنواع الأقمشة وكلف الخياطة عن طريق الأراضي التركية، ثم يتم إدخال تلك الشاحنات إلى مناطق سيطرة الثوار مروراً بإدلب وصولاً إلى محافظات حلب وحماة واللاذقية وغيرها من المحافظات”.
وأضاف المراسل: “على الرغم من بدء موسم الخياطة للألبسة الشتوية منذ عدة أسابيع، إلاّ أنّ إنتاج ورشات الخياطة انخفض بنسبة كبيرة، لدرجة أن بعض (الورش) لا تكمل يومها بالكامل، حتى أن الورشات الصغيرة أصبحت تعمل نصف يوم أو أقل بساعتين من الدوام الرسمي”.
وقال “أ.ع” لحلب اليوم، وهو أحد أصحاب ورش الخياطة في حي “الحيدرية: “هذا التراجع في الإنتاج سوف يضر بالسوق، كما أن اعتماد بعض محلات الألبسة في بعض المحافظات على إنتاج محافظة حلب، سيتسبب بخسائر كبيرة للورشات والمصانع، بسبب انخفاض إنتاج ألبسة الموسم الشتوي”.
وأضاف “أ.ع” حاولنا التواصل مع غرفة تجارة وصناعة حلب التابعة لحكومة النظام من أجل استيراد الأقمشة، فردوا علينا أن موضوع استيراد الأقمشة سيكون قيد الدارسة، وفي حال لم يتم الموافقة عليه، سوف نبقى ننتظر، أو سنستعين بالأقمشة المنتجة في سورية، لكن هذه الأنواع من القماش غير مرغوب بها بسبب قلة جودتها”.
يشار إلى أن انخفاض مستوى إنتاج الألبسة للموسم الشتوي، “يشكل مخاوفاً من هبوط أسعارها وعدم تسويقها بعد استيراد الأقمشة لاحقاً، وهذا الأمر جعل مصنعي الألبسة وأصحاب ورش ومعامل الخياطة يبدون سخطهم واستيائهم من غرفة تجارة وصناعة حلب التي أصبحت عاجزة عن تلبية احتياجاتهم، بل وتلزمهم بشراء القماش السوري الذي يعتبر بالنسبة لهم غير مناسب”، بحسب ما أفاد بعض أصحاب الورش، لحلب اليوم.