علّقت جمعية عطاء مساء أمس الإثنين، عمل جميع موظفيها في قطاع “المدارس والنقاط الطبية والخدمات العامة” التي تقدمها الجمعية في المخيمات، وذلك احتجاحاً على اعتقال هيئة تحرير الشام لمدير مكتب الجمعية في أطمة صدّام المحمد قبل أيام.
وأشارت الجمعية، إلى أنّ الجهاز الأمني التابع لهيئة تحرير لم يتحدّث عن أسباب الاعتقال.
وكان مُلثّمون، قد اختطفوا أول الجمعة الماضية، مدير جمعية عطاء (فرع أطمة) صدام المحمد، أثناء ذهابه إلى صلاة الجمعة، في ريف إدلب الشمالي.
وأكد مصدر خاص لحلب اليوم رفض الكشف عن اسمه، أن “صدام المحمد” معتقل لدى هيئة تحرير الشام / قاطع حلب، وهو موجود في “إدارة المنظمات قرب الحدود.
وقال المصدر، إن مُقربين من صدام حاولوا مراجعة إدارة المنظمات لمعرفة أسباب الاعتقال، إلا أن المسؤولين هناك أبلغوهم بأن صدّام لا يمكن خروجه الآن، بدعوى أن عليه “قضايا كبيرة” بحسب وصفهم.
وأضاف المصدر، أن اعتقال “المحمد” ربما هدفه هو الضغط على جمعية عطاء وابتزازها، بسبب خلاف مُسبقٍ بين الجمعية وإدارة شؤون المُهجّرين التابعة لهيئة تحرير الشام بخصوص “القريتين السّكنيّتين” في بلدة أطمة بمنطقة المخيمات، واللتين تعود ملكيّتهما لجمعية عطاء.
وتابع المصدر، أن مجموعة من هيئة تحرير الشام استولت على القرية الجديدة، والتي كانت معدةً لإسكان المهجرين من الغوطة، وأسكنت فيها عائلات عناصر يتبعون للهيئة.
ونفذت جمعية عطاء العديد من المشاريع في مدينة إدلب وريفها، وبنت في السنوات الماضية مجمعات سكنية للمهجرين من داريا، وجنوب دمشق وريف حمص الشمالي.