بدأت يوم أمس الثلاثاء، الجلسة الأولى لاجتماعات مرشحي المعارضة للجنة الدستورية في مقر هيئة التفاوض السورية في الرياض.
وبحسب المعرفات الرسمية “للهيئة العليا” فقد افتتح الجلسة الدكتور “نصر الحريري” رئيس هيئة التفاوض السورية، مقدماً إحاطة شاملة للتطورات الميدانية والسياسية.
وبيّن الحريري “أن المعارضة الآن أمام نقطتي تحول هامتين تتمثلان في الاتفاق الأخير حول إدلب وبدء عملية تشكيل اللجنة الدستورية وأنه إذا ما تم المضي في هاتين الخطوتين فنستطيع القول أن العملية السياسية قد بدأت ولم يعد النظام قادراً على التراجع بعدما نجح في التهرب منها في المرحلة الماضية لخشيته وخوفه من الانخراط في مجريات العملية السياسية”.
و ستستمر الاجتماعات لمدة ثلاثة أيام تناقش خلالها اللجان المختصة كامل تفاصيل تشكيل اللجنة الدستورية والقواعد الإجرائية والتنظيمية والهيكيلية والمضامين، بحسب إعلام الهيئة.
يشار إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا، “ستافان دي مستورا”، سيقدم في إطار جلسة مجلس الأمن المفتوحة حول سوريا اليوم الأربعاء، معلومات عن تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
وكان الحديث عن صياغة دستور جديد لسوريا جرى في مؤتمر سوتشي، في 30 من كانون الثاني الماضي، إذ تم الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية من ممثلي النظام السوري والمعارضة، لإصلاح الدستور وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي “2254”.
وسلم كل من النظام والمعارضة قائمتهما النهائية إلى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا من أجل تشكيل اللجنة.
وأعلن دي ميستورا، في تموز الماضي، أنه سيعمل على تشكيل اللجنة الدستورية قبل نهاية أيلول الماضي، لكن وجود خلافات بين الأطراف حال دون ذلك.