أوقعت غارات شنتها طائرات التحالف الدولي، اليوم الجمعة، عشرات الضحايا والجرحى من المدنيين في بلدة السوسة، شرقي دير الزور، بعد استهدافها أحد الجوامع خلال فترة “صلاة الجمعة” بحسب مصادر محلية.
وقال الناشط الإعلامي “وسام محمد” لحلب اليوم “إن طيران التحالف استهدف ظهر اليوم مسجد عثمان بن عفان، في بلدة السوسة، أثناء صلاة الجمعة، وأوقع أكثر من 17 قتيلاً وعشرات الجرحى، من المدنيين”.
وأضاف وسام “إن المسجد عبارة عن مجموعة من المحلات التجارية، يستخدمها التنظيم لأداء الصلوات”، مضيفاً أن التحالف “قام باستهداف مسجد آخر في محيط بلدة السوسة يوم أمس ، وأوقع عدداً من القتلى والجرحى مجهولي الرقم”.
وأرجع وسام تأخر وصول الأخبار “إلى ضعف التواصل مع المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، مؤكداً أن هذه المجازر هي نتيجة استخدام التنظيم للأهالي كدروع بشرية، وعدم اكتراث التحالف بحياة المدنيين” مؤكداً أن هذه المجازر ليست الأولى من نوعها.
من جانبها نشرت شبكة “الشرق نيوز” وهي شبكة مختصة بنقل أخبار المنطقة الشرقية “أن العشرات من المدنيين قتلوا يوم أمس الخميس، بعد صلاة المغرب باستهداف مسجد عمار بن ياسر في قرية البوبدران التابعة للسوسة، عرف منهم ضياء لطوف الدبس من أهالي البوكمال”.
وأضافت الشرق نيوز “أن المجزرة تكررت اليوم ظهراً بعد صلاة الجمعة، حيث قتل 37 مدنياً بإستهداف طيران التحالف لمسجد عثمان بن عفان في بلدة السوسة إضافة لعشرات الجرحى، فيما بقيت بعض الجثث لم يتم إخراجها من تحت الأنقاض”.
وقال مراسل حلب اليوم يوم أمس، “إن غارة جوية استهدفت منزلاً يتواجد فيه نازحون من قرى مجاورة للسوسة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى غير معروف عددهم، وأن المنزل يعود لمدني من أبناء البلدة يدعى (محمد العبيد الحطاب)”.
وتعتبر بلدة السوسة إحدى آخر المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، أقصى شرق ديرالزور، وجرت اشتباكات على أطرافها يوم الجمعة الماضي، بين التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية، أدت لاستحواذ التنظيم على عربات ومدرعات وأسلحة لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً.
وكان التحالف الدولي أعلن في بيان له في العاشر من حزيران الجاري، عن انطلاق المرحلة الثالثة من عملية “راونداب” أو “العزم الصلب” التي تقودها قوات التحالف بالشراكة مع قوات سوريا الديموقراطية، لما أسموه “تطهير هجين والمنطقة المتبقية من ريف دير الزور شرق نهر الفرات من بقايا داعش”.