قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو إن 17 موقعاً عربياً على قائمة التراث العالمي معرض للخطر، وذلك خلال جلسة مفتوحة عقدها مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس 30 تشرين الثاني.
وأشارت خلالها المديرة العامة لـ “يونيسكو”، أودري أزولاي، إلى أن معظم مواقع التراث العالمي في سوريا دُمرت بشكل كبير، بفعل النزاعات الدائرة منذ عام 2011.
وأضافت أنه من بين 82 موقعاً عربياً على قائمة التراث العالمي، هناك 17 موقعًا معرضًا للخطر بسبب الصراع المسلح، دون تسمية هذه المواقع.
وقالت إن سنة 2015 مثلت منعرجاً في تعامل المجموعة الدولية تجاه التراث الثقافي. وبتشجيع من اليونسكو، صادق ما يُناهز عن خمسين دولة، في شهر شباط، على القرار رقم 2199 لمجلس الأمن، الذي يُحجّر الاتّجار بالممتلكات الثقافية الواردة من العراق ومن سوريا. واعتبرت مديرة اليونيسكو إيرينا بوكوفا، أن هذا القرار «يعترف بأن التراث الثقافي يقع اليوم في الخط الأمامي للنزاعات، وأنه يلعب دوراً من الدرجة الأولى في إعادة الأمن وبلورة مخرج سياسي للأزمة».
وفي أيلول 2015، نشر معهد الأمم المتحدة للتكوين والبحث صوراً فضائية تُظهر أن معبد بعل شامين في تدمر تمّ محوه من قبل تنظيم الدولة. وهذا يعني أن الحرم الرئيسي لهذا الموقع السوري الذي ينتمي إلى التراث العالمي قد دُمّر تماما ومباشرة بعد ذلك، عبّرت إيطاليا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن فكرة بعث وحدات من «القبعات الزرقاء للثقافة».
وفي شباط 2016، أبرمت هذه الدولة مع اليونسكو اتفاقية تسمح ببعث أول وحدة خاصّة في العالم مُكلّفة بحماية التراث الثقافي الذي يمرّ بوضع طارئ. وتتألّف هذه الوحدة من خبراء مدنيين وجنود من قوات الكرابينياري الإيطالية مختصّين في مقاومة الاتّجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.