اعترف محافظ السويداء (عامر إبراهيم العشي) بمقتل وجرح ما يزيد على 600 عنصرٍ من جيش النظام منذ بدء الاشتباكات مع تنظيم الدولة في بادية السويداء، مطلع شهر آب الماضي.
وقال “العشي” في مقطع فيديو، سُجل اليوم السبت، خلال الإفراج عن الدفعة الأولى من المختطفين لدى التنظيم، “بأن جيش النظام خسر حوالي 600 مقاتلٍ بينهم 55 ضابطاً، بين قتيل وجريح في بادية السويداء، على مدى أكثر من 80 يوماً”.
ويأتي تصريح (العشي) بالتزامن مع استقباله لستة من النساء والأطفال من أبناء قرية الشبكي بريف السويداء الشرقي، والذين أفرج عنهم خلال صفقة تبادل بين النظام والتنظيم وبالتنسيق مع جهاتٍ عدة في السويداء، بعد ضغوطات من قبل الأهالي على مسؤولي النظام في المحافظة، على خلفية ما وصفه الأهالي “بتقصير النظام” الذي أسفر عن مجزرةٍ ارتكبها التنظيم في شهر تموز الماضي.
وكانت مراسلة (حلب اليوم) أفادت بوقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف النظام والميليشيات المساندة له وعلى رأسها (حزب الله) و(جيش التحرير الفلسطيني) في منطقة الصفا على الحدود الإدارية بين ريف دمشق والسويداء، على مدى الأيام الماضية، لافتةً إلى أن النظام يستقدم تعزيزاتٍ مؤلفةٍ من مدرعاتٍ، وعناصر يتبعون لعدة فرق في جيشه بالإضافة لمجموعات من المصالحات إلى المنطقة بشكل مستمر.
يشار إلى أن منطقة الصفا تشهد هدوءاً نسبياً، ووقفاً للعمليات العسكرية منذ قرابة الثلاثة أيام، وذلك على خلفية اتفاقٍ يقضي بوقف إطلاق النار، أبرم بين النظام والتنظيم بطلب روسي، ودخل حيز التنفيذ ظهر يوم الأربعاء المنصرم، تمهيداً لإطلاق مختطفي السويداء لدى التنظيم.