خيبة أمل وغضب يعيشها أقارب الشابة “ثروت أبو عمار” التي أعدمها تنظيم الدولة، قبل عدة أيام، “لا سيما بعد تحرير المختطفات الستة يوم أمس السبت”، وفق ما ذكرت مراسلة حلب اليوم في السويداء.
وقال مصدر مقرب من عائلة الشابة (ثروت أبو عمار) التي أعدمت على يد التنظيم، قبل أيام: “إن أقرباء الشابة وأبناء السويداء جميعاً كانوا يتمنون لو أن (ثروت) كانت من بين المفرج عنهم في عملية التبادل التي تمت اليوم”.
وأضاف المصدر لمراسلة (حلب اليوم) “إن أكثر ما آلم المقربين من (ثروت) هو أنها اختطفت على الرغم من أنها تعاني من ظروفٍ صحيةٍ سيئةٍ تتطلب منها أخذ الدواء والعلاج بشكلٍ مستمرٍ، إضافة لاستشهاد والدها ووالدتها خلال الهجوم الذي نفذه التنظيم على قريتها، في شهر تموز الماضي، حسب تعبيره”.
وحمّل المصدر “من همشوا الملف، وأهملوه مدة 80 يوماً، مسؤولية ما حدث، معتبراً أن “ثروت” ومن قبلها “مهند ذوقان أبو عمار”، و”زاهية الجباعي”، هم ضحايا من حولوا الأبرياء لأرقامٍ دون أن يوضح أكثر”.
وكان تنظيم الدولة قد أعدم الشابة (ثروت)، مطلع الشهر الجاري، مدعياً أن الإعدام جاء نتيجة عدم استجابة لجان التفاوض لمطالبه، المتمثلة بإطلاق سراح من وصفهم بالأسيرات التابعات له في سجون النظام، وإيقاف الحملة العسكرية على منطقة الصفا.
يذكر أن التنظيم أطلق، فجر أمس السبت، سراح 6 من النساء والأطفال المحتجزين لديه، مقابل إفراج النظام على 25 امرأةً وطفلاً من التنظيم، وذلك ضمن عملية تبادل تمت بين الجانبين وبجهود جهاتٍ عدة في السويداء، وفي ظل هدنةٍ بين الطرفين أبرمت بطلبٍ روسي، ودخلت حيز التنفيذ ظهر الأربعاء الماضي.
وتحدثت مصادر مطلعة لحلب اليوم، عن استمرار العمل لإطلاق سراح أكثر من 20 امرأةً وطفلاً، من أبناء قرية الشبكي بريف السويداء الشرقي، ممن لازالوا محتجزين لدى تنظيم الدولة حتى اللحظة.