نظم عشرات الهنود وقفة احتجاجية بالقرب من المنطقة التي وقع فيها حادث القطار، الذي أودى بحياة نحو 60 شخصاً، في ضواحي مدينة امريتسار، بولاية البنجاب، شمالي البلاد، أثناء تجمعهم في احتفال دينيّ.
واحتج أقارب الضحايا على مسار القطار، حيث اصطدم بحشود المحتفلين، وقد أسفر الحادث عن تشوه العديد من الضحايا، إلى الحد الذي يصعب معه التعرف على هوية القتلى، وقالت الشرطة إن الأمر سيستغرق عدة أيام، لاستكمال عملية تحديد هوية الضحايا.
وقال هارديب سينغ كبير المسؤولين الطبيين في أمريستار، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن 59 حالة وفاة تأكدت وإن 90 شخصاً أصيبوا بجروح، منهم سبعة في حالة حرجة.
وقال سينغ إن 25 جثة فقط تم التعرف عليها حتى الآن، وبسبب ضيق المساحة في مشرحة المستشفى الرئيسي في أمريتسار، تم وضع بعض الجثث في الخارج.
وأدت الكارثة إلى مطالبات جديدة لإصلاح نظام السكك الحديدية، الذي تعاني منه الهند، والذي يسجل الآلاف من الوفيات كل عام.
وقال نائب حاكم ولاية البنجاب، سينغ بادنور: “سيُعاقب كل من يحتاج إلى معاقبة وسيتم إصلاح المساءلة”.
ودان عشرات المحتجين الذين تجمعوا على خطوط السكك الحديدية، حكومة ولاية البنجاب، وطالبوا بالتحرك ضد السائق، الذي استجوبته الشرطة يوم السبت.
وقال المحققون إن الضحايا لم يسمعوا القطار، بسبب الصوت المرتفع للألعاب النارية، التي تجمع المحتشدون لمشاهدتها، فضلاً عن مرور قطار آخر في جموع الحشود، قبل دقيقتين من وصول القطار، الذي تسبب بالحادثة.
ووفقاً لتقارير إعلامية، قال السائق للشرطة إنه لم يتمكن من رؤية المحتفلين، حتى اللحظة الأخيرة، بسبب المنعطف، والدخان الناتج عن الألعاب النارية.
ومع استمرار محاولات إلقاء اللوم، قالت الشرطة إنها أعطت الإذن بعرض الألعاب النارية السنوية لمهرجان “دوسهرا”، لكن المنظمين لم يحصلوا على موافقة من إدارة الصحة والإطفاء.
وتكثر الحوادث ضمن شبكة السكك الحديدية الهندية ، حيث وصف تقرير حكومي عام 2012، خسارة 15 ألف راكب في حوادث السكك الحديدية كل عام بأنها “مجزرة”، وقد تعهدت الحكومة برصد 137 مليار دولار على مدى خمس سنوات، لتحديث الشبكة المتهالكة.
ومن أبرز حوادث القطارات، ما وقع عام 1981، حيث سقطت سبع عربات من قطار في نهر، أثناء عبوره جسراً في ولاية بيهار الشرقية، مما أسفر عن مقتل حوالي ألف شخص.