أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء السبت الماضي، أن بلاده ستنسحب من معاهدة الأسلحة النووية الموقعة مع روسيا بسبب انتهاك الأخيرة لها، حسب وصفه.
و فيما يلي خمسة أشياء يجب معرفتها عن معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، المعروفة أيضًا باسم معاهدة الأسلحة النووية:
- كيف أتت الاتفاقية؟
تم توقيع معاهدة الأسلحة النووية في كانون الأول 1987 من قبل الرئيس الأمريكي رونالد ريجان والزعيم السوفييتي ميخائيل جورباتشوف.
وحلت الاتفاقية، الأزمة التي بدأت في ثمانينيات القرن الماضي بانتشار القذائف “التسيارية السوفيتية” من طراز SS-20 ، ذات الرؤوس الباليستية متوسطة المدى التي تستهدف العواصم الغربية.
ومن خلال التوقيع على الاتفاقية، تعهدت واشنطن وموسكو بعدم صناعة أو إطلاق صواريخ كروز من الأرض، بمسافة تتراوح بين 500 و5،500 كيلومتر.
- لماذا تهدد الولايات المتحدة بالانسحاب من المعاهدة؟
يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن موسكو تطور وتنفذ نظاماً تم إطلاقه براً، في انتهاك لمعاهدة الأسلحة النووية التي يمكن أن تسمح لها بشن ضربة نووية على أوروبا في وقت قصير.
وقد نفت روسيا باستمرار أي انتهاك من هذا القبيل.
وقال ترامب يوم السبت إنه من العدل أن تطور الولايات المتحدة السلاح لأن روسيا والصين (ليستا من الموقعين على المعاهدة) كانتا تقومان بذلك بالفعل.
- كيف تشعر روسيا بشأن صفقة INF؟
لطالما اتهمت موسكو الولايات المتحدة بانتهاك الاتفاقية النووية، مشيرة إلى درعٍ صاروخي لحلف الناتو في رومانيا يمكنه إطلاق صواريخ نووية في أي وقت.
وفي عام 2007، هددت روسيا بالانسحاب من معاهدة INF.
ويوم الأحد، صرح مسؤول في وزارة الخارجية الروسية لم يذكر اسمه لوكالات الأنباء الحكومية أن واشنطن “تعمد لتدمير خطوة الأساس للاتفاق” لسنوات عديدة.
- ما الذي يمكن أن يؤدي إليه انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة النووية؟
ستنهي هذه الخطوة احتمال تجديد اتفاقية البداية الجديدة بين موسكو وواشنطن التي من المقرر أن تنتهي في عام 2021، حيث أن معاهدة الأسلحة النووية هي العمود الفقري لها.
وتوقعت شركة New Start، التي تم توقيعها في عام 2010، على كلتا الدولتين خفض الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية المنتشرة إلى ما لا يزيد عن 1550 رأسا.
وكتب السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف على تويتر أن هذه الخطوة كانت “الضربة القوية الثانية ضد نظام الاستقرار الاستراتيجي في العالم كله” بعد انسحاب واشنطن عام 2001 من معاهدة الصواريخ المضادة للقذائف التسيارية.
وقال غورباتشوف ، وهو أحد الموقعين على معاهدة “فاينانشيال تايمز” ، يوم الأحد ، إنه سيكون من الخطأ أن تنسحب واشنطن من الصفقة ، وأنها ستقوض العمل الذي قام به هو ونظرائه الأمريكيون لإنهاء سباق التسلح.
- هل يمكن إنقاذ الصفقة النووية؟
ومن المقرر أن يلتقي جون بولتون ، مستشار الأمن القومي لترامب ، مع القادة الروس ، بمن فيهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وسكرتير مجلس الأمن نيكولاي باتروشيف ، هذا الأسبوع في موسكو.
ومن المرجح أن توضح الرحلة ما إذا كانت هناك فرصة لإنقاذ الصفقة، واقترح إعلان ترامب يوم السبت أنه يأمل في إعادة التفاوض على الشروط.
وفي الأسبوع الماضي ، ذكرت صحيفة الجارديان أن بولتون ، وهو معارض قديم لمعاهدات الحد من التسلح ، يضغط من أجل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقيات، بسبب الانتهاكات الروسية المزعومة.
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قد صرح في السابق، أن اقتراح إدارة ترامب بإضافة صاروخ كروز يطلق من البحر إلى ترسانة واشنطن النووية يمكن أن يوفر للولايات المتحدة نفوذاً في محاولة لإقناع روسيا بالعودة إلى صفها في معاهدة الأسلحة.
